إن الرياضة لها قيم سامية و فوائد كثيرة على الرياضيين كانوا أفرادا أم أندية أم جماهير رياضية و ذلك إذا استخدمت استخداما سليما يسير وفق المبادئ الإسلامية و القوانين الرياضية التي تسمو بالرياضة و الرياضيين إلى الأخلاق الفاضلة بعيدا عن اللعب الفوضوي أو الصخب و التعصب في التشجيع الجماهيري . وديننا الحنيف هذب الرياضة , وحث الرياضيين على التحلي بالأخلاق الكريمة و القيم الفاضلة التي تجمع القلوب على المحبة والتالف , و أصبحت الرياضة ذات شعبية واسعة في العالم , و صار لها من الايجابيات و السلبيات الكثير , فهي حرفة رياضية تدر أموالا طائلة , و تزيد في التنافس الشريف بين الأندية , و تقضي على الفراغ بين الرياضيين , و تجمع القلوب على المحبة و التعارف , و بالمقابل نرى التعصب الرياضي الجماهيري , أو اللعب العنيف والمتهور بين اللاعبين , والذي أثر على النفوس الرياضية عامة , و سلب الإبداع الرياضي و الغريب قي هذه الرياضة كلما اشتد التنافس الرياضي زادت الخلافات و الاختلافات , واشتد الشحن النفسي , وزاد التعصب الرياضي غير الحضاري من بعض الجماهير الرياضية , و الذي يأخذ سلوكيات مرفوضة , و صورا غريبة للتشجيع الخاطئ لهذا الفريق أو ذاك في المدرجات , أو نزول بعض الجماهير إلى الملاعب , و استخدام الألفاظ النابية و العبارات الجارحة , أو التصريحات غير التربوية أو النقد غير الهادف من المسؤولين أو المحللين الرياضيين , أو الكتابات السيئة على المرافق العامة والمساكن . و يعتبر أخي الرياضي هذا التعصب الخاطئ بتعدد أسمائه , و اختلاف صوره و أشكاله من التخلف الرياضي الذي أثر على الرياضة عامة , و اللاعبين و الأندية خاصة , و هو صورة سيئة لهذا الوطن لذلك ينبغي على الجماهير أن تتقيد بالتشجيع الرياضي السليم , وأن تلبي تلك الغرائز الرياضية بالتشجيع الحضاري , وأن تتحلى بالقيم الفاضلة , و الصفات الحسنة , وأن تنطبق هذه المبادئ بالسلوك , و تبتعد عن التعصب الرياضي المرفوض الذي شحن القلوب بالكراهية , و غير الطبائع والنفوس , فكانت نتائجه السيئة على الرياضة و الجماهير و الوطن . فالجماهير الواعية هي التي تبتعد عن هذا التعصب في المنافسات الرياضية , و متى كانت لدينا الروح الرياضية العالية ستظل الرياضة منهجا ومنبرا للأخلاق والقيم والمبادئ والمثل العليا , و اللعب النظيف , و هي صفات أخلاقية يجب التحلي بها كي يقدم كل الرياضيون عامة صورة حضارية تعكس التطور الحضاري و الرياضي في بلادنا الغالية و تعكس الأخلاق الرياضية و الوعي الرياضي . إ نما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا