اليوم يكمل وطننا الغالي عامه الثاني والثمانين منذ توحيد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود هذا الكيان الشامخ تحت لواء (لا اله إلا الله محمد رسول الله) فالحمد لله الذي أعزنا وأغنانا بخيرات أرضنا ورزقنا الأمن والأمان والتقوى والإيمان وخدمة بيته العتيق ومسجد سيدنا المصطفى الحبيب، سائلين الله عز وجل أن يجدد هذه المناسبة أعواماً عديدة وبلادنا تفخر بمنجزاتها وأمنها ووحدتها وسيادتها. في هذه الذكرى الغالية نتذكر الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) البطل المؤسس ، الذي قاد ملحمة توحيد هذا الكيان الذي كان ممزقاً في كيانات قبلية متناحرة ، ولو تأملنا بعمق دلالات هذه الملحمة لوقفنا على عبقرية رائد التوحيد ، وكيف أنه استطاع أن يؤسس نظام حكم على مبادئ القران والسنة النبوية المطهرة ، فهما الأساس الذي تقوم عليه حياة كل مسلم ، لقد وضع الأجداد أيديهم بيد الملك عبدالعزيز ، وتمكنوا من تجاوز الأطر القبلية الضيقة وأسهموا في ملحمة التوحيد ، فأصبح لنا كيان كبير يضم معظم مساحة جزيرة العرب ، وبعد الملك المؤسس توالى أبناؤه من بعده على مقاليد الحكم ، ثم أرسوا دعائم نهضة حقيقية عبر مشاريع التنمية والتحديث ، مما منحنا بطاقة الدخول في قلب العصر ، والتواجد الفاعل في الأحداث العالمية ، فصرنا لاعباً أساسياً على المسرح الدولي ، ورقماً صعباً لا يمكن تجاوزه في السلم والحرب ، وفي حركة الاقتصاد العالمية. همسة : وطني اُحِبُكَ لابديل =أتريدُ من قولي دليل سيضلُ حُبك في دمي=لا لن أحيد ولن أميل ----------------------- * مدير إدارة المشتريات - الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الباحة.