تقودنا خلافات الرياضة واختلافات القائمين على شؤونها الى حيث الاتجاه الخاطيء دائما .. نكتب .. نناقش ونحاول وفي نهاية المطاف نقف على حاجز الاخفاق المزمن دونما قدرة على ايجاد الحلول كون الحلول التي يمكن لها ان تنهض بهذا المجال الى فضاءات النجاح لاتزال غائبة ومغيبة بفعل الغث الذي بات يطغى على السمين. سنوات ونحن نكرر الخطأ بالخطأ والأزمة بالأزمة والكارثة بالكارثة بعد ان اصبحنا بارعين في سرد العبارات الرنانة والوعود المزيفة والكلمات المنمقة هكذا لمجرد ان الرقم الغالب بيننا لا يهتم بنتاج يختص بمصلحة الرياضة بقدرما يهتم فقط بذاك الآخر الذي يمكنه من الجلوس على الكرسي الوثير والظفر بما يحيطه من بريق الشهرة. هذا الواقع المرير وتلك الصراعات التي برزت بين شخوص العمل في اتحادنا الموقر كشفت بكافة تجلياتها وتفاصيلها حقيقة لماذا تلاشى حضورنا الرياضي المنتج ولماذا غاب ، ذلك ان الصراع على الكراسي بات هو السائد المألوف في ذهنية هذا والهدف المرسوم في منهج ذاك. انظروا فيما يحاك ضد احمد عيد وتمعنوا في طريقة محاربيه وقارنوا بين البينين عندها اجزم بأنكم ستخرجون من عمق هذا الواقع المرير بما يكفي تأكيدا على ان رياضتنا لن تحظى بأي نجاح في خضم سطوة هؤلاء الذين لا يرون في مناصب الرياضة ومسؤولياتها أكثر من الذات والحرص عليها. هنا لن أتخذ موقف المتعاطف مع رئيس الاتحاد المؤقت كما لن ارسخ مفهوم العداء لخصومة لكنني من منطلق الحريص اقول أي نتيجة ايجابية نبحث عنها ونتمنى تحقيقها ونحن اليوم نتعايش مع صراع تجاوز المكاتب ليصل حدود الاعلام وهل بمثل هذا الفكر الذي يمثله فهد المصيبيح والنويصر والمدلج وبقية الشلة كفيل بأن يصنع المعجزات ويعيد للرياضة السعودية وهجها؟ الرياضة ولكي تنهض من سباتها تحتاج الى تلك الاسماء التي تتفانى بالعمل الصادق لا بتلك الاخرى التي تعمل وتعمل وتعمل ولكن في الاطار الضيق الذي يختص بالاسم والمكان. هؤلاء في واقع الامر هم امام خيارين الاول يتمثل في ضرورة الغاء مفهوم المؤامرة على احمد عيد والتصالح معه ومساندته على الاقل حتى تنتهي فترة تكليفه ، والثاني يختص بأهمية ان يستوعبوا من سلسلة الاخطاء التي وقعوا فيها سابقا والاسراع في تصحيحها وتغيير الصورة التي تشوهت في انظار كل الرياضيين الذين اصبحوا اكثر فهما واكثر ادراكا واكثر الماما بما يحاك داخل تلك الغرف المظلمة. مشكلة بل هي ام المشاكل اذا ما طغت المصالح الشخصية على حساب مصلحة عامة تعنى برياضة وطن وكارثة بل هي ام الكوارث اذا ما استمرت الاوضاع داخل اتحاد الكرة على ما هي عليه اليوم اعتقادا مني ومن كل من يمتلك عمق النظرة الصائبة بأن هذه الاوضاع لا يمكن لها ان ترقى بعمل كما انها ايضا لا يمكن لها ان تسهم في تحقيق نجاح. عموما الطبخة استوت والرحيل وليس البقاء في انتظار احمد عيد لكن السؤال هل البديل الذي عرفناه بالاسم قبل الانتخاب مؤهل ومنتج وصاحب رؤية ام ان العكس هو الصحيح؟ لن اجيب على السؤال بل سأعلقه الى حين يأتي الوقت المناسب .. المهم الآن اشبعوا فالطبخة استوت .. وسلامتكم.