الذين يحتكرون الجلوس على ناصية القلوب احتراما هم أولئك المبدعون الذين يمتلكون من روعة العمل الرياضي ما يمكن له أن يكون رقما آخر من أرقام النجاح. - هؤلاء فقط هم من يمكن للوسط الرياضي الاحتفاء بهم أما البقية التي تعمل لكي تستفز وتبعثر أوراق العمل وتصنع ما هو عكس النجاح فلا يمكن لها أن تجد من عمق الإخفاق أكثر من ردة فعل عاصفة لا سيما من قبل الجمهور كون الجمهور الرياضي وفي أي ناد لا يقبل من بين كل الخيارات إلا شخوص عمل تأتي لتعمل وتحقق النتاج المطلوب لا أن تأتي هكذا لمجرد البحث عن الإعلام واقتباس ما تحمله كل الفلاشات من أضواء وبريق وشهرة. - الاندية الرياضية ثروة وطن وطموح مجتمع بل هي قبل الثروة والطموح تمثل الأساس المتين في بناء المنتخبات وبالتالي فهي اليوم وليس الأمس في أمس الحاجة لمن يستيطع أن يبلور واقعها العام بعيدا عن مفهوم العمل التطوعي الذي قادنا منذ سنوات إلى هاوية الإخفاق. - ففي زمن الاحتراف بناء الرياضية يبدأ بالعمل المؤسساتي أما قضية الارتهان للمتطوعين الذين يدفعون لأنديتهم في مرحلة ويمارسون الشح عليها في مراحل فمع كامل التقدير لما يقدمونه إلا أن ذلك لم ولن يكون الحل الذي من شأنه أن يسهم في الارتقاء بالرياضة السعودية إلى حيث المكانة التي وصلت إليها اليابان على سبيل المثال وأقول اليابان بحكم أنها الطرف الذي بات يحتل ذات الموقع الذي كان فيما فات من عمر الزمان أشبه ما يكون بالحق المملوك للسعوديين. - أدرك تمام الإدراك بأن الذين احتكروا الجلوس على ناصية القلوب احتراما وودا وخلودا هم من أغدق على الأندية السعودية بالكثير الكثير من الفكر والمال والعطاء والتضحية والإخلاص لكن ومع كامل الاعتراف بحق هؤلاء إلا أن الزمن تغير وتبدل ولم تعد الرياضة تقبل فيه بالعشوائية أو بالقرارت المؤقتة بقدرما باتت هذه الرياضة تبحث فيه فقط عن الوجه الحقيقي للعمل المحترف سواء كان إداريا و فكريا أم سواء كان ماليا واستثماريا. - يجب قبل أن نبحث عن أسباب الابتعاد عن المنافسات القارية أن نبحث عن آلية عمل تقودنا إلى التخطيط الأمثل بحيث نستطيع أن نؤسس للأندية قاعدة دعم قوية لا يتحكم فيها الأفراد وإنما قاعدة يتحكم فيها الاستثمار وهذه لم ولن تصبح في تصوري مهمة صعبة أو مستحلية طالما تولدت الرغبة أعني رغبة التنسيق بين اتحادنا الموقر والأندية كل الأندية دونما استثناء . - أما عن المهمة الآسيوية التي ستخوضها الفرق السعودية فالمطلب والضرورة تحتمان علينا الوقوف بجوار هذا الرباعي الذي نتمنى له أن يكون على قدر عال من تحمل المسئولية . - الهلال .. النصر .. الشباب .. الاتحاد آمالنا معقودة عليهم هذه المرة لعل وعسى أن يعيدوا لنا بعضا من ملامح الزمن الجميل للكرة السعودية وسلامتكم !!