** في زمن اصطراخ الفوارق بين المصالح والنوايا .. .. لاشئ يتفق تماما .. مثلما هوكل شئ مختلف تماما ..!! محاربونا .. (مصالحيون) .. يقذفون بنا في سحيق (التغريب) .. لكي يعيشوا هم .. الوطن عندهم .. مصالح .. والمصالح وطن ..!! وعدائيونا.. (نواويون) .. يقتلعوننا بغصن زيتون .. ويرتلون فوق نعوشنا أشعار جسار عن كليب .. والقبيلة .. والوطن ..!! ونتحول نحن داخل لعبة الكراسي الى كومة من الانكسار .. لاشئ يكسر ظهرك اكثر من ان تتشطر داخل ذاتك .. وجسدك .. وتصبح .. أنت .. وأنت .. في مواجهة تغريبية!! تختار .. أنت .. أن تعيش .. ولاتختار .. أنت .. فوق أن تتوسد تراب الوطن لكي تموت ..!! (1) ** يقولون ان البشر طبيعتهم .. ان يختلفوا .. وكأنك لن تكون بشراً سوياً الا إذا اختلفت .. وتخالفت ..!! حسناَ .. لوقبلت أن تكون سوياً بالاتفاق .. هل يقبل الاخرون ان يكونوا اسوياء بعدم الاختلاف ..؟ اعني .. هل يقبل (المصالحيون) .. و(النواويون) أن يشاطرهم احد..؟؟ (2) ** تختلف مع من ؟.. وتتفق مع من ..؟ ليس هذا بالسؤال الساذج أحيانا ..!! فكلنا وطنيون .. نتغنى بالوطن .. ونسرج الليل بالقصيد في لحظة فرح ..!! وكلنا وطنيون .. نتحول الى منظومة بكائية عند النوازل ..!! اذا (نتفق) في الوطن .. و(نختلف) ؛ في الوطنية ..!! (هنا) .. أسماء .. وأرقام .. ومصالح .. ونوايا .. (3) ** مشكلة الوطن ليست في فئويتنا .. ولافي اختلاف سحناتنا .. مشكلة الوطن في وطنيتنا.... مشكلة الوطن .. مع أولئك الذين (يبلعونه) ويتغنون به ..!! مشكلة الوطن .. مع من يقبر الوطن تحت ركام المصالح ثم يتباكى عليه ..!! مشكلة الوطن .. مع أولئك الذين يحولون الوطن الى ارقام وحسابات ..!! (4) ** معضلة الوطن أن (المصالحيين) يختزلونه داخل مصالحهم .. يحولون كينونته الى (وطن من الريال) .. ويحولون (تنميته) الى زمن من الاحتراب .. مابين المصالح الدنيا والعليا ..!! وفي (الانا) الريالية .. تكمن حكاية عاصفة ونظرية طوفان .. (5) ** المشكلة ان هؤلاء .. يسابقونك باسم الوطن .. ويستبقونك باسم الوطن ..!! وهؤلاء هم من يخنقونك باسم الوطن ايضا ..!! وكأن الوطن ؛ هم .. او كأنهم هم (الوطنيون) وحدهم ..!! ** والمشكلة الاكبر .. انهم يرون : ان من (يبلع) أكثر هو من (يطفو) أكثر ..!! وقد يكون .. هو الاكثر شفافية .. والاكثر نزاهة .. وربما الاكثر وطنية ...!! (6) ** اما معضلتنا ؛ نحن .. فليست لاننا ترابيون .. ونسكن الصفوف الخلفية ..!! وليست في كون (نقار الخشب) الاكثر اتهاما.... وانما الخوف على بقية مما ترك (الهوامير) من بصائرنا وأبصارنا ..!! نخاف الّا نستبين سبيل .. وطني الهوى .. من وطني المصالح ..!! (7) ** في النهاية .. كل شئ يذهب مع الريح .. اصحاب المصالح .. و النوايا الملونة... ويبقى الوطن .. فلاتحرمونا متعة ان نعيش متعة بقاء الاوطان ..!!