× في عرف كرة القدم أن اللاعب كلما تقدم به السن في الملاعب كلما ازداد هدوءًا وكلما تكررت معه مواقف (الاختبار) ازداد خبرة في التعامل معها. × إلا أن اللاعب حسين عبدالغني سار بعكس تيار ذلك العرف ففي وقت تفرض عليه شارة القيادة أن يكون القدوة لبقية زملائه لازال يواصل خروجه عن النص وفي كل مرة بلمسة إخراج مختلفة. × دون أن أغفل جانبًا هامًا يتجاوز شخصية حسين إلى واقع فريق النصر الذي يتحدث مع قائده بلسان الحال (وبعدين معاك يا حسين). × وبتوقف عند حادثة حسين الأخيرة مع مشعل السعيد أجد أن ما أقدم عليه من تصرف غير منضبط وبصحبة اثنين من (البودي جارد) يعطينا دلالة أكيدة على أن حسين مصر على ألا (يركد). × حتى وإن تحجج بما دار في المباراة فكان الأولى أن يدع ذلك للجنة مؤكدًا أنها ستتعامل مع ذلك بكل حزم كما هو موقفها عندما أنصفته في الماضي القريب من (كوع) فيرناندو لاعب الشباب. × ذلك المفروض الذي تعامل معه حسين بنوع من التعالي هو الذي دفعه إلى البحث عن حقه -كما يزعم- بعقلية (حقي بيدي) وهنا أقول له : وين حنا عايشين يا كابتن. × ثم إنه قد غاب عنه تأثير ذلك التصرف على موقف من تبنى فكرة استقصاد حسين بالعقوبات على الرغم أنه لا يشك منصف أن حسين (يستحق) والشواهد بدل الواحد عشرة. × إن العودة إلى تاريخ حسين الطويل مع عادة (الخروج عن النص) يظهر وبجلاء أننا أمام حالة خاصة للاعب قدم إلى النصر ليساهم في الإنقاذ وإذا بالفارس يردد معه (إني أغرق إني أغرق). × وهو وضع بكل تأكيد يتعارض مع طموح عودة النصر ذلك الفارس الجريح الذي حتى يعود فلابد من تواجد ذلك الذي قلبه على (النصر) مع استحالة تحقق ذلك على طريقة حسين وفالكم نصر،،،