عرفنا الأهلي من خلال رمزه الكبير الأمير خالد بن عبدالله كياناً نموذجيا يبتكر الجديد المقنع ويقدمه عنواناً لكل المراحل. - عرفناه كبيراً في كرة القدم وعرفناه عملاقا في اليد والطائرة وبقية تلك الألعاب غاب الاهتمام بها عند البقية فيما ظل الاهتمام بها في الأهلي أساساً وركيزة. - بطل الكؤوس .. قلعة البطولات .. الإمبراطور .. سفير الوطن .. الراقي .. أسماء ومسميات تغنى بها عمالقة الفن الأصيل ورددتها ألسنة المحايدين وأثبت الأهلي من خلالها بأنه صانع كل الفوارق حتى وإن ابتعد عن بطولة أو توارى عن أخرى إلا أنه سرعان ما يؤسس لمستقبل التعويض بالعمل وبأشياء هي من بناة فكر رمزه وخبيره وعاشقه خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز. - بين عام فات وعام نحن فيه اليوم ها هو الفريق الأهلاوي ينطلق بقوة الأبطال ليبني له مكاناً مرموقاً في قائمة المنافسين على الألقاب أقول ذلك عطفاً على المستويات والنتائج وعطفاً على المركز الجيد الذي لا يزال يحافظ عليه الفريق في سلم ترتيب الدوري لا سيما أن الفارق بين الأهلي والمتصدر لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة. - لن أستبق الأحداث ولن أتكهن ولن أمارس على طريقة قارئ الكف والفنجان التنبوء بما يمكن أن يأتي به القادم من الأيام لكنني وفق ما أراه اليوم من عمل وجهد وروح وجماعية أعتقد جازماً أن الأهلي يملك القدرة على أن يصل إلى ما هو أبعد من المنافسة على المراكز المتقدمة في دوري زين. - فنياً .. إداريا .. جماهيريا .. شرفيا هنالك قوة دافعة للفريق لكي يصل إلى غايته وغاية الأهلي هي لقب الدوري والمنافسة عليه وإذا ما استشعر نجوم الإمبراطور كل هذه الحقائق من حارس المرمى إلى رأس الحربة فهم في نهاية المطاف سيعلنون قرارهم وسيدونون أنفسهم في قائمة التاريخ. - عموما النتيجة أهم من المستوى ومن يبحث عن لقب بحجم بطولة دوري زين فما عليه سوى أن يحرص على تحقيق الانتصار وزيادة معدل الرصيد النقطي كون هذا الجانب هو الوسيلة الأهم التي تقود إلى المبتغى والمراد. فاز الأهلي على القادسية بصعوبة وكاد برغم تقدمه أن يفقد الفوز والسبب أخطاء دفاعاته. دفاع الأهلي لا يزال في أمس الحاجة لقرار فني يستهدف ترميم هذا الخط حتى لا يستمر الأهلي يدفع ضريبة تفوقه الهجومي من فاتورة هفوات من السهولة علاجها. - أدرك أن الفكر الإداري مع الفني لم يغفل هذا لكن ومن باب التذكير بأهمية استغلال الوقت والفرص السانحة في فترة التسجيل الشتوية أحببت الإشارة لذلك لعل وعسى أن تبادر الإدارة الأهلاوية مع مدربها الرائع جاروليم في توفير روشتة العلاج لدفاع أهلاوي عانى في الماضي ولا يزال يعاني في حاضر اليوم. ختاماً علاقة الأهلي بالجار اللدود والمنافس الاتحاد لها أكثر من وجه وبالتالي فالذي تخشاه الجماهير الأهلاوية هو أن تأتي موقعة الديربي كتصحيح اتحادي على حساب فريقهم لهذا الحذر واجب والاحتراز ضرورة ... وسلامتكم.