يملك المنتخب السعودي من الإمكانات الفنية ما يكفيه اليوم لكي يصل إلى ما هو أبعد من هذه المرحلة التي يجد فيها نفسه بمواجهة عمان وأستراليا. - فالأخضر السعودي يمتلك في قائمته صفوة النجوم يمتلك محمد نور والفريدي وتيسير والمولد والهوساوي وعطيف ، كما يمتلك ويملك مدرب كبير بدأت بصماته تفرض وجودها من لقاء إلى أخيه. - أقول يمتلك ويملك كل هذا ليس لأنه خرج من أمام تايلاند فائزاً بالثلاثة وإنما لأنه بالفعل كبير ، والكبير متى ما حضرت روح لاعبيه فمن المؤكد بأنه سيكون قادراً على تجاوز كل الصعاب وصولاً إلى حيث يريد. - بالأمس المفيد المقنع لم يقتصر على ريكارد وتوليفته فحسب وإنما المفيد المقنع رأيته ماثلاً في تلك الروح التي سادت أجواء اللقاء فكانت السبب المباشر الذي هتفت من أجله المدرجات. - نور .. الفريدي .. المولد .. تيسير وكل القائمة نازلوا بالروح قبل الموهبة وبالحماس قبل المهارة وبالتحدي والإصرار قبل كل تلك الخيارات التي كانت من صميم ريكارد وقناعاته. - من الصعب والصعب بعينه أن يخسر منتخبنا أيّ لقاء قادم طالما استمرت روح لاعبيه مقترنة بالموهبة ومنسجمة مع الخطة ذلك أن الروح الحماسية تمثل في ميزان التقييم المعني بكرة القدم مركز الثقل في الفوز وفي الخسارة ذلك أن الروح مع الحماس مع الثقة مع الرغبة في تحقيق التفوق على أرض الميدان عوامل ثابتة من يتمسك بها يظفر والعكس. - ثلاث نقاط مهمة طال مرادها الأخضر أمام تايلاند لكن الأهم يكمن في ضرورة أن تستمر تلك الروح في اللقاء القادم أمام المنتخب العماني ومن بعده لقاء أستراليا كون استمرارية مثل هذا الجانب سيكون الخيار الأبرز الذي من شأنه الإسهام في رسم الطريق الجميل الذي يقودنا ليس للدور الثالث ، وإنما إلى حيث البرازيل وصفوة من سيتواجدون في مونديالها الكبير. - فنيّاً لم يكن المنتخب التايلاندي بالخصم الأضعف كما أن الفوز الذي تحقق لمنتخبنا الوطني لم يتولد بمحض الصدفة وما بين الحقيقتين من الإنصاف كل الإنصاف أن أدوّن مفردة الثناء بحق قائد الأخضر محمد نور الذي كان مع الفريدي علامة فارقة صنع وسجل وتفنن وفي الأخير قدم لوسائل الإعلام تصريحاً فيه من سحر الكلمات ما يؤكد على أن أبا نوران بالعامية قدها وقدود. - مبادرة رئيسي الأهلي والهلال رائعة والأمل في أن تكون هذه المبادرة التي استهدفت حضور الكبيرين عبدالرحمن بن مساعد وفهد بن خالد للمدرجات لتحفيز وتشجيع المنتخب حافزاً للبقية. - هدف أحمد الفريدي يدرس. - سمة هذا النجم وميزته أن بروده الزائد هو الاستثناء الجميل للاعب يحرك سكون الصمت بتسحيباته وتمريراته بل وبأهدافه التي تحفظ للتاريخ ولن تنسى. - نأسف لهذا الخلل الفني .. عبارة كانت تتردد على مسامعنا وأنظارنا في زمن الأبيض والأسود ، وها هي اليوم تعود إلينا ولكن من بوابة قناتنا الرياضية التي لا تزال تعاني من بعض القصور في كوادرها الإدارية والفنية .. وسلامتكم.