أحيا المنتخب الوطني الأول لكرة القدم آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للتصفيات النهائية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014م، بعد فوزه البارحة على نظيره التايلاندي 3/0 على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض ضمن الجولة الرابعة للمجموعة الرابعة. ورفع الأخضر رصيده إلى خمس نقاط من تعادلين أمام إندونيسيا وعمان وخسارة من أستراليا وفوز وحيد، ليصبح في المركز الثاني خلف المتخب الأسترالي صاحب المركز الأول تسع نقاط، وأمام عمان وتايلاند اللذين يملكان أربع نقاط في رصيدهما، علما أنه سيلتقي عمان في الجولة الخامسة الثلاثاء المقبل على درة الملاعب. جاءت بداية المباراة سريعة من المضيف الذي حظي بمؤازرة جماهيرية غفيرة، حيث اعتمد بشكل كبير على انطلاقات الظهيرين حسن معاذ من اليمين والزوري من اليسار، مع مساندة محمد نور للمهاجم نايف هزازي، في حين تمركز المنتخب التايلاندي في مناطقه مغلقا المنطقة الخلفية واعتمد على الكرات المرتدة، الأمر الذي ساهم في انحصار اللعب في منتصف الملعب وبالتالي انعدام الفرص الحقيقية، لا سيما من صاحب الأرض الذي سيطر على وسط الميدان دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الضيوف، سوى في مناسبتين الأولى عن طريق حسن معاذ بكرة مباغتة أبعدها الحارس التايلاندي بمهارة إلى ضربة زاوية، اتبعها نايف هزازي بكرة رأسية مرت إلى جوار القائم، وعاب على أداء المنتخب الاستعجال في نقل الكرة بين لاعبي الوسط، وانعدام صناعة اللعب بسبب تباعد نور والشلهوب عن المهاجم هزازي، وأغرى تراخي المضيف خصمه الذي اكتسب ثقة أكبر وتحرر لاعبيه من القيود الدفاعية ليشكلوا عدة هجمات جاءت أخطرها انفراده أبعدها المولد لركلة زاوية لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وظهرت رغبة المنتخب الوطني في حسم اللقاء، بعد أن بدأ الشوط الثاني مهاجما معتمدا على الاختراقات من العمق، لتتاح أكثر من فرصة خطرة لم يتعامل معها اللاعبون بمنطقية، كانت أخطرها كرة حسن معاذ الذي تلقى تمريرة داخل المنطقة المحرمة في مواجهة الحارس التايلاندي الذي تصدى لها، وواصل الأخضر حصاره لخصمه معتمدا على فتح اللعب من الأطراف واستغلال المساحات في العمق، مما أثمر عن هدف التقدم من رأسية نايف هزازي الذي ترجم كرة نور بنجاح في المرمى التايلاندي مفتتحا التسجيل (د:59)، ساهم هذا الهدف في رفع الروح المعنوية للصقور، مقابل ارتباك واضح للاعبي تايلاند ومدربهم الألماني شايفر، لا سيما بعدما عزز ريكارد منطقة الهجوم بالمهاجم ناصر الشمراني واللاعب نواف العابد بدلا عن تيسير الجاسم ومحمد الشلهوب على التوالي، واستغل اللاعب أحمد الفريدي كرة أمام المنطقة المحرمة ليتلاعب بأكثر من لاعب ويودعها في المرمى التايلاندي كهدف ثان (د:80)، لتتواصل الهجمات تباعا ويهدر الكثير منها بسبب عدم التركيز، ليجهض قائد المنتخب محمد نور آخر الآمال التايلاندية عندما تحصل على ضربة جزاء ترجمها بنجاح كدف ثالث (د:89)، وشهدت المباراة اشتباكا بين اللاعبين بسبب خشونة لاعبي تايلاند انتهت بطرد المدافع تيراتون بنماثان لتعمده الخشونة، وحصول نواف العابد على البطاقة الصفراء بجانب أحد لاعبي تايلاند في مقاعد البدلاء، لينتهي اللقاء بفوز المنتخب السعودي بثلاثة أهداف نظيفة، محققا فوزه الأول في التصفيات.