غاب النصر عن المنافسة وتوارى .. فيما نحن مع المحبين لشعاره لا نزال نبحث في طيات كل الأسئلة عن أجوبة تشبع فضول الباحثين في مسارات تلك الأسئلة. - سنوات ونحن ننتظر عودة فارس نجد إلى حيث مكانه ، لكننا برغم طول الانتظار لم نصل بعد كون الذي نراه اليوم لايليق بفريق حاز ذات عام على عالميته بفضل نتائجه ومستوياته وزخم نجومه الكبار الذين رحلوا عن ميادين كرة القدم فرحلت عن نصر الحاضر كل البطولات. - من المهم أن يحظى النصر بشيء من اهتمام الإعلام تحليلا ومناقشة ، فلربما قادنا هذا الاهتمام إلى إيجاد حلول يستفيد منها كباره فتكون البداية لصناعة فريق لايقهر. - نعم هناك من يتحسس من أي كلمة تدون ويكون المعني بها حال النصر المايل ، وصحيح أن بعض البعض ينظرون إلى النقد بمفهوم الضد للضد ، ولكن برغم هذا كله يبقى النصر قضية مفتوحه للمداولة والنقاش يحق لنا البحث في وضعيته الحالية طالما أننا كإعلاميين نجد أنفسنا على مسافة واحدة مع كل عاشق لهذا الفريق وتاريخه. - لن أذكر بمعاناة السنوات القليلة الماضية وكيف كان عليها النصر .. كون الذي فات مات ، لكنني أذكر النصراويين بمرحلة اليوم .. هذه المرحلة التي يجد فيها الجمهور النصراوي فريقه في المركز السابع ، هذا المركز وأقولها بصدق لايليق لا بالاسم ولا بالتاريخ ، ولا يتوازى مع كل الطموحات التي رسمتها قلوب وأنصار عشاق الشمس صوب نجوم لايزالون يتوسمون فيهم تحقيق الدوري لا البقاء في مثل هذه المراكز. - عانى النصر فنيا وعانى إداريا وكابد مرارة بعض الاختلافات التي سادت بين أعضاء شرفه ، كل هذا حدث في مراحل سابقة، أما في هذه المرحلة التي يتعايش معها جمهوره فمن الضرورة كل الضرورة أن يبادر الجميع باتخاذ خطوات جادة تستهدف دعم الفريق ودعم إدارته ، كون هذه مع تلك متى ما تحققت على أرض الواقع فالنصر الجريح سيعود أكثر استقرارا وأكثر تجانسا وأكثر روحا وأكثر هيبة. - هكذا يمكن لفارس نجد أن يعود .. ما عدا ذلك فالوضع النتائجي قد لا يتغير إذا ما استمرت المكابرة على الأخطاء .. أعني الأخطاء المتعلقة بآليات العمل الإداري والفني والشرفي .. الذي لايمكن بأي حال من الأحوال إسقاط أهميته من منظومة تقييم الوضع النصراوي العام. - عموما لقاء النصر المقبل هو لقاء تحديد مصير ، وبالتالي من سلم الأوليات أن يكسب ويعود من المدينةالمنورة بالنقاط الثلاث ، كون هذا المكسب متى ما تحقق ففي قناعتي أنه سيفتح شهية نجوم العالمي لتقديم مباريات قوية مقرونة بمستويات ونتائج يسعد بها الجميع. - ختاما لم يعد لمفهوم الانتماء للنادي موقع من الأعراب لدى لاعب كرة القدم ، فالمهم عند هذا اللاعب الذي امتهن الاحتراف يكمن في كيف يلعب بالملايين لافي كيف يلعب بالانتماء .. وسلامتكم.