النصر الذي عرفناه مع ماجد ومحيسن ويوسف خميس يقارع وينافس ويحصد الذهب يملك من المقومات ما يكفي لكي يعود إلى حيث مكانته المرموقه، فريق يصنع الموهبة ويصقلها ويقدمها مع الإنجازات قصة تروى ورواية تحفظ وتاريخ لا تسقطه الذاكرة . - نحب النصر حاله حال الهلال والأهلي والاتحاد والشباب لكن المشكلة لا تكمن في دهاليز هذا الحب وكيف ولد وإنما تكمن المشكلة في سياق إعلام نصراوي يتعاطى مع الاحداث التي يعد النصر جزءا في منظومتها ولكن وفق عبارات التضليل والتحايل وحبك المزيد من تلك الأشياء الخفية التي تنافي وتعارض بل وتعادي كل الحقائق . - في قضية الروماني رادوي مع حسين عبدالعني لم نسمع صوتا مسئولا في الهلال يقبل بنص الحديث الذي انثال من لسان رادوي ولم نجد لا في الصحافة المقروءة ولا حتى على وسائل الإعلام المرئي ما يمكن اعتباره خارج نطاق المألوف من القول فلماذا يتسابق بعض البعض في النصر الذي نحبه لممارسة المرفوض من النقد والمرفوض من التحليل . - مشكلتنا كرياضيين مع بعض النصراويين وليس مع النصر كون النصر كبيرا بتاريخه وعملاقا بمنجزاته وعريقا بجمهوره، وإذا ما اقتصرت حالة الاختلاف مع بعض المنتمين لصحافته فهذه حالة عابرة سرعان ما تنتهي على حدود الواعين فهما بكل الفوارق بين إدارة تؤسس لذات فريقها مناخا لجلب البطولات وبين أخرى مهما اتفقنا على جهودها المبذولة إلا أنها ومن خلال الانجراف خلف تيار المتعصبين ستجعلنا أكثر اعتقادا بأن التركيز على الصوت والتصريح وملاحقة سرب المنافس لن يجديها نفعا وإنما على النقيض ستخسر وستخرج من عمق دائرة المنافسة بخفي حنين . - كنت ولا زلت أتمنى أن يهاجر بنا نصر المرحلة الحالية إلى سواحل السليساو وإلى حيث حكايات الأمازون ورشفات القهوة البرازيلية بالمستويات والنتائج والبطولات لا أن نبقى في هذا المكان نراوح ملاحقة ما يتداوله النصراويون على وسائل الإعلام والإعلام فقط. - النصر كبير .. عملاق .. ضلع ثابت في منظومة الرياضة ولأنه هكذا عرف فمن المهم والأهم أن يتم التركيز عليه أكثر بكثير من الاستمرارية في ملاحقة البحث عن عقوبة تطال الهلال وأخرى تتضاعف على نجومه . - كرياضيين نحن نتطلع إلى مانشيتات تحمل النصر بطل الدوري والنصر بطل الكأس والنصر في قمة الترتيب والنصر يحتفظ بكل الألقاب . - هذه التطلعات هي من ترغمني وترغم كل صاحب ( ضمير حي) لكي ينصف ويتغزل بمفردات مداده لفارس نجد وبكل من يضيف له المزيد من النجاح . - فنحن لم نرتبط بالهلال ولم نشجعه ولم ننتمي لقائمة أعضاء شرفه بقدرما أرغمتنا إدارته على ملاحقة بريق الألقاب والأعمال الاحترافية وبالتالي وأقولها للتاريخ ولذائقة العاقل امنحونا ياهؤلاء نصرا يكسب البطولات ويحوز عليها ومن ثم حاسبونا .. وسلامتكم!!.