دع أعمالك تتكلم عنك .. ولا تقل لو لا أني فعلت كذا لما حدث هذا ، لكي لا تصبح عرضه للسخرية ، أو يقال عنك أنك متعالي على الآخرين ، أو يأتي من يكذبك لأنهُ لا يستطيع القيام بما فعلت أو أنهُ من الحاسدين ، دع أعمالك تتكلم عنك ، ولا تخف حتى لو لم تجد الصدى الذي تُريد ، فعليك العمل بإحسان وعلى الله الجزاء .. فلا تكن كثير القول قليل العمل لكي لا تصبح من سرب الفاشلين الذين لا يجيدون إلا الكلام دون تقديم عمل يُفيد الأمه ويرفع من شأنها. أخي القارئ . لو كل فرد من هذه الأمه العظيمة بدأ في إنجاز العمل الذي يُجيده لأصبحنا أفضل الأمم على الإطلاق (وهذا في تاريخنا موثق) ، لا تُحاول لبس الثياب التي ليست بمقاسك ، فإنها تُنقص من قيمتك بين الناس ولا تزيدك إلا ذلاً وهواناً. حاول أن تكون مثقفاً في جميع العلوم بالقراءة والمشاهدة فيما ينفعك ، وابداء من الأن في تطوير ذاتك في مجال تخصصك أو عملك لكي تستطيع أن تقدم للأمه مالم يقدم لها الكثير من الناس ، فإن كنت معلماً فأجتهد في أن تُخرج جيل مثقف واعي ، راغب في عمل الكثير لهذه الأمه . وقس على هذا. إن هذه الحياة لا تُريد الأشخاص الذين يجلسون خلف الشاشات ينظرون إلى ما توصل إليه العلم ويقولون سبحان الله ((وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)) .. ولكن تريد من يحاول أن يصعد إلى سلم المجد ، وإن يؤدي رسالته في الحياة بإحسان وأتقان. وأخيراً أقول : لا تقول أنا فعلت ولكن دع الناس يقولون أنظر ماذا صنع.