دع أعمالك تتكلم عنك ولا تقول أنهُ لو لا أنك فعلت كذا لما حدث هذا ، لكي لا تصبح عرضه للسخرية ، أو يقال عنك أنك متعالي على الآخرين ، أو يأتي من يكذبك لأنهُ لا يستطيع القيام بما فعلت أو أنهُ من الحاسدين ، دع أعمالك تتكلم عنك ، ولا تخف حتى لو لم تجد الصدى الذي تُريد ، فعليك العمل بإحسان وعلى الله الجزاء . فلا تكن كثير القول قليل العمل لكي لا تصبح من سرب الفاشلين الذين لا يجيدون إلا الكلام دون تقديم عمل يُفيد الأمه ويرفع من شأنها . أخي القارئ . لو كل فرد من هذه الأمه العظيمة بداء في العمل الذي يُجيده لأصبحنا أفضل الأمم على الإطلاق ( وهذا في تاريخنا موثق ) ، لا تُحاول لبس الثياب التي ليست بمقاسك ، فإنها تُنقص من قيمتك بين الناس ولا تزيدك إلا ذل وهوان . حاول أن تكون مثقفاً في جميع العلوم بالقراءة والمشاهدة فيما ينفعك ، وابداء من الأن في تطوير ذاتك في مجال تخصصك أو عملك لكي تستطيع أن تقدم للأمه مالم يقدم لها الكثير من الناس ، فإن كنت معلماً فجتهد في أن تُخرج جيل مثقف واعي ، راغب في عمل الكثير لهذه الأمه . وقس على هذا . إن هذه الحياة لا تُريد الأشخاص الذين يجلسون خلف الشاشات ينظرون إلى ما توصل إليه العلم ويقولون سبحان الله (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) . ولكن تريد من يحاول أن يصعد إلى سلم المجد ، بإن يؤدي رسالته في الحياة بإحسان وأتقان . وأخيراً أقول لا تقول أنا فعلت ولكن دع الناس يقولون أنظر ماذا صنع أ/ صالح أحمد الغامدي