إن غلاء المهور في الآونة الاخيرة أصبح يشكل خطراً على شريحة من شباب وفتيات المجتمع اللذين يرغبون بالستر والبعد تمام البعد عن سلك الحرام ولكن ما نلاحظه ونشهدهُ من بعض اولياء الامور هو جعل المهر مطلبه الاساسي وجعله المبتغى من هذا العمل ولكن من وجهة نظر الجميع ان هذا الامر خطأ ولا يرضي الله ولا رسوله ولم ينص بدليلٍ شرعي يُحبذ هذا الامر بل نصت السنه النبوية على جعل المهر يسيراً لصلاح المجتمع لكي نتجنب الوقوع في الفساد والفتنه. وبارك الله في رجلٍ زوج ابنته بأيسر الحلال وكما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام((خَيرُ النساء ايسرهم مهورًا)) إن في السابق كانوا اولياء الأمور يسألون عن دين وخلق الشخص الذي يريد الارتباط بأبنته , والان تغير الحال فسبحان من غيره اصبح اولياء الامور يسألون عن المركز الوظيفي وعن الدخل الشهري لهذا الشخص وللأسف فكر في دنياه ونسي أخرته وتناسى تعاليم ديننا الحنيف , وهذا بآب فُتح للفتنه ولقمع الخير مهما كان , فإن عرف الرجل بالعفاف والتقى والأمانة فليس واجبً ان يعرف بكثرة ماله وجاهه وقد نصت الأحاديث الشرعية على ذالك لقوله صلى الله عليه وسلم((إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا فتكون فتنةٌ في الأرض وفساد كبير)) إن غلاء المهور والشروط التعجيزية وللأسف هي السبب الرئيسي في تكدس الفتيات وإطاحتهم في بحر العنوسة , بل هي الضياع الحقيقي للشباب والفتيات. أيه الأحبة.. نحنُ في عصرٍ منفتح وكثرت فيه انواع المصائب والمحن , كثر الزنا واللهو والمجون , وهاهم أغلب الآباء لم يتخيلون ما الضرر الحقيقي الذي سوف يقحم اغلب الابناء في حوض الحرام , وللأسف أصبح الصيام لا يجدي نفعاً من وجهة نظري , فالان الفتن اصبحت تلحق بنا في أي مكان.. سوف نتكلم ببساطه وبعقلانية لكي نجعل العقول النيرة تتناول هذا الموضوع و تفكر في هذا الجانب من كل نواحيه. لن أطيل عليكم الحديث وسوف اترك بقية المشوار في تكملت هذا الموضوع بإذن الله تعالى...