يكاد الأهلي يكون النادي الأوحد الذي يمتاز بقائمة شرفية كبيرة لكنها من حيث الأثر والتأثير ليست أكثر من رقم سالب لا يسمن ولا يغني من جوع . - منذ عقود ونحن نسمع عن أعضاء الشرف في الأهلي، أقول نسمع فقط عن هؤلاء، أما على صعيد التفاعل فالتفاعل من أجل الأهلي مات في قلوب تلك الأسماء التي حضرت لكي تكتسب لنفسها الشهرة وحينما تحقق لها ذلك سرعان ما باعت الأهلي وتاريخه وجمهوره بأبخس الأثمان . - لن أستشهد على حقيقة الكل في الأهلي يعرفها نصاً وروحاً لكنني وبعيداً عن الاستشهاد بالحقيقة الماثلة أرى في واقع المرحلة الحالية ما يستوجب تنقية تلك القائمة، فالبقاء فقط لمن يدعم ويساند أما نقيض الدعم والمساندة فلم يعد بالأمر المقبول فإما عضو شرف يتفاعل مع الكيان، وإما أن يتم إسقاط عضويته طالما أن عضويته لا تجدي نفعاً وإنما العكس . - عانى الأهلي طويلاً من أعضاء شرفه ولا يزال يعاني ، فيما الحلول التي قد تخرجه من سرداب هذه المعاناة لن يتحقق إلا عندما نجد التغيير في مفاهيم لم تعد صالحه لا للزمان ولا للمكان مفاهيم احترمت حق تلك العضوية الممنوحة ولكن في إطار المجاملات مع التأكيد بأن المجاملات هي من نحرت هذا الأهلي من الوريد إلى الوريد . - دائماً اعتاد الإعلام المحيط بسفير الوطن على مناقشات بيزنطية لا تتجاوز اللاعب والمدرب وأشياء أخرى معنية بالإدارة في حين الذي يقترب كثيراً من رؤية المشهد العام في الأهلي يدرك تمام الإدراك أن المعضلة الأساسية تكمن في قائمة شرفية مريضة هكذا قد أسميها مجازاً إذا ما أخذت بعين الاعتبار حجم ما قدمته من دعم لهذا الكيان الذي وصلت به الدروب لكي يصبح مجرد ناد للتسلية وتضييع الوقت أكثر من أن يكون نادياً يتسابق عليه المحبون لخدمته والارتقاء بمنجزاته . - انظروا اليوم في قائمة أعضاء الشرف وتمعنوا في أهميتها عندها ستتفقون معي على أن تلك القائمة لم تعد تحمل سوى الأمير خالد بن عبدالله ، هذا الرجل الأهلاوي الغيور الذي يدعم ويساند ويبتكر ويهتم ويحترق ولكن بمفرده، فيما البقية الباقية لا تزال على ذات حالها تنتظر فقط رحلة الإخفاق لترسو بمركبها الوثير على هوامش التشفي والتصيد وإفراز الحب المزيف عبر إيماءات قد لا تظهر على وسائل الإعلام لكنها مكشوفة يشتم رائحتها جيداً من يعرف الأهلي ويعرف تركيبته. - خالد والأهلي هما اليوم في أمس الحاجة للجمهور ، بل هما معاً في أمس الاحتياج لقرار حاسم وشجاع يعيد الهيبة لقائمة أعضاء الشرف ، فالبقاء للأصلح ، أما الذي لا يملك المقدرة على الدعم فالأسلم له أن يترك المجال لغيره ، وهذه بالتأكيد مسؤولية يجب أن يضطلع بها المجلس الشرفي الحالي ، ذلك أنه لا مجال للمجاملة على حساب الأهلي وتاريخه وجمهوره ومستقبله.. وسلامتكم .