أين أعضاء الشرف عن الأهلي؟ لماذا تلاشى حضورهم وتقلص؟ ما هي الأسباب وإلى متى وهم غائبون؟ أسئلة نسمعها من الجمهور وتساؤلات نقرأ معاناة إجابتها الغائبة في عيون كل محب فيما محاولات البحث عن الحقيقة حقيقة غياب ليس له مبرر ستظل مع هؤلاء غائبة. في الهلال في الاتحاد في الشباب مع النصر الكل يدعم والكل يساند والكل يبادر إما بتمويل إدارة وإما بتمويل صفقة في وقت لا نجد فيه نحن ولا جماهير الأهلي إلا خالد بن عبدالله بمفرده يدعم وبمفرده يساند وبمفرده يتحمل كل الأعباء فقط لأنه أهلاوي من رأسه إلى أخمص قدميه. منذ سنوات والأهلي مختزل في رجل واحد يحضر كمحب ويدعم كعاشق فيما البقية فالمؤسف أنها عندما نالت نصيبها من الشهرة ترجلت عن الحب وتنصلت من الانتماء ومن يتنصل من الانتماء للأهلي ليس جديراً بأن يبقى في قلوب جمهوره. المنافسون للأهلي تميزوا وتألقوا واستمروا في القمة لأن أعضاء الشرف متحدون واحد يعمل وعشرة تدعم فلماذا الأهلي بات الوحيد الذي يغرد خارج السرب وعنوانه \"كيان بلا أعضاء\". في الماضي كان الأهلي النموذج الحي على تفاعل رجالاته أما في حاضر اليوم فالوضع تبدل ولم يتبق منه إلا ذكريات طويت مع الزمن الجميل الذي ما زالت جدة تحلم بعودته لكي تعود قلعة الكؤوس متربعة في قمتها. هنا وأمام قضية فتح التاريخ فصولها كلما حاولت أن أجد لغياب أعضاء الشرف في الأهلي مبرراً يمكن الاعتماد عليه كدليل أخفقت كون الواقع شيء والحقيقة شيء آخر. إلى متى والأمير خالد بن عبدالله يتكفل بكل شيء في الأهلي؟ فمن الأكاديمية إلى الفريق الأول إلى كافة الألعاب سلة.. طائرة.. يد.. تنس.. يبقى الدعم محصوراً في خالد ما عدا خالد فالبقية إما غائبون وإما متفرجون ينتظرون لحظة الفرح فقط ليقتسموا من لحظة الفرح بعضاً من الضوء وبعضاً من الشهرة. نعم هكذا هي حقيقة الأهلي ونعم هكذا هي حقيقة خالد أما ونحن نسأل عن الأعضاء الذين أخذوا ولم يعطوا فلابد لهم أن يفكروا طويلاً وإذا ما وصلوا إلى حسم الأمر مع الغياب بقرار العودة فعندها سيبتسم شارع التحلية وعندها سيبتهج الجمهور. أعلم وأدرك بأن أي دعم من هؤلاء لن يصل إلى دعم خالد لكن ليست القضية في مقارنة ما يقدم من هؤلاء وما يقدمه خالد بن عبدالله ولكن القضية هي الاتفاق أولاً وأخيراً على أن يصبح الأهلي العملاق في المقدمة لا أن يبقى محصوراً بين كثرة المنافسين دونما يكون له قدرة إلا على تحقيق الفتات! أي رئيس ناد عليه أن يدفع ثمناً لذاك الكرسي الساخن أما مسألة أن يتربع عليه بالمجان فهنا الخطأ بعينه. قرر التونسي الرحيل مكرهاً بعدما قدم للوحدة إرثاً من (المشاكل) وما بعد رحيل جمال الأمل في بديل ينجح بالعمل وأول النجاح يبدأ بلم شمل الوحداويين هذا الشمل الذي تشتت في مرحلة كان شعارها العناد! ختاماً هل طويت صفحة حالة الضرب والشتم في لقاء الهلال والشباب وسجلت ضد (مجهول) لم تعرف هويته؟ ربما ففي قضايانا الرياضية كل شيء ممكن الحدوث.. وسلامتكم. _________________ كاتب بصحيفة \"الرياضية\"