• خذني إلى أسفل السافلين أيُّها الإله العربي ، شريطة أن لا أجد عربيًّا هناك . • أنا لستُ بحاجة لجنة الفردوس ؛ لأني وليد الحب ، فجنة حور العين والغلمان هدية للعرب . • ألم تقل أنت: إن الأعراب أشد كفرًا ونفاقًا ؟ فلماذا يثني السفهاء على العرب ؟ • أقسمك يا إلهي يا رب الحب أن تنقذ بلادي من البلاء العربي . هذه مقاطع من قصيدة الشاعر الإيراني مصطفى بادكوبة التي ألقاها في إحدى المؤسسات الثقافية الحكومية في مدينة همدان غرب إيران . وسبب هذه الغضبة الساسانية أن الشاعر سمع متحدثًا في برنامج تلفزيوني يقول: إن العربية لغة أهل الجنة . ولأن الرجل يكره العرب ويحتقرهم ، ولا يرى نديتهم في الحوار ، توجه باحتجاجه إلى الله عز في علاه ، واصفًا إيّاه بإله العرب ، ودعاه أن يأخذه إلى أسفل سافلين ، وشرطه الوحيد أن لا يجد عربيًّا هناك ، اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، أجب دعوته ، وخذه أخذ عزيز مقتدر . مع كل هذه الكراهية يصف بادكوبة نفسه بأنه وليد الحب الذي لا يريد الجنة ؛ لأن الجنة جنة الحور والغلمان هدية منه للعرب ، والعبارة تخفي أكثر ممّا تظهر ، فالعرب عنده لا يبحثون إلاّ عن الحور والغلمان !!! والعرب والأعراب عنده بمعنى واحد ، فهم أشد كفرًا ونفاقًا ، فلماذا يثني الناس عليهم ؟ من الواجب أن يطردوهم من هذا الكوكب ، كما طردهم هو وملاليه من مدينتهم الفاضلة . يقول مصطفى بادكوبة كل هذا عن العرب ، وفي إيران خمسة ملايين عربي يذيقهم النظام الإيراني سوء العذاب ، ويحرمهم من أبسط حقوق الإنسانية . ومصطفى واحد من كورال الجوقة التي تستخدمها طهران لبث ثقافة الحقد والكراهية ضد كل ما هو عربي . المؤسسة الدينية الإيرانية التي طاردت سلمان رشدي بفتاواه بسبب هجومه على النبي وآل بيته الأطهار ، تقدم لنا مصطفى بادكوبة يسب الله ، ويصف شعر شعراء إيران بأنه خير من القرآن على أنه مبدع عظيم وتستقبل بذاءاته بالتصفيق الحار ، وهذه تجارة بني ساسان ، وثقافة الملالي على مر التاريخ . ويل للعرب من شر قد اقترب .. يجب أن نقولها ألف مرة للحكام العرب ، فنحن أمام ثقافة كراهية لا ترى في الآخرين سوى الجحيم . وفي إيران ألف مصطفى بادكوبة ، وعليكم أن تشاهدوا قناة العالم ، والقنوات التي تأخذ تعاليمها من طهران ، كيف تبث ثقافة الحقد ضد كل ما هو عربي في هذا العالم . فالخليج فارسي ، وعرب الأحواز خوزيون ، ولغة أهل الجنة يجب أن تكون فارسية . يوم الجمعة 15 أبريل سيكون يوم الغضب الأحوازي العربي ، والأحوازيون مظلومون تجب نصرتهم . ألم تجيش علينا إيران الدنيا بسبب دخول قوات درع الجزيرة البحرين لحماية المؤسسات من عبث خريجي قم وطهران ؟ يجب اليوم دعم الأحوازيين ومناصرة قضيتهم وحمايتهم ممّا يتوقع أن يرتكبه النظام الدموي في طهران ضدهم . اليوم إيران تعلم أن الثمرة الخليجية عصية القطف ، وتدرك أن ذراعها اليمنى تلوى بشدة في بلاد الشام ، وخلاياها النائمة تكشف ، وأسلحتها المهربة تصادر ، ولابد من الضغط على إيران بكل الوسائل ، فنجاح مخطط إيران هو موتنا ، فهذا النظام لا يقبل أن يتعايش مع أحد ، ولا ينبغي أن يثق فيه أحد . فاللهم اجعل بيننا وبينهم جبلاً من نار . الشاعر العربي قالها ذات يوم ، ومات ولم تمت كلماته خلقت عيوفًا لا أرى لابن حرّة=عليّ يدا أغضي لها حين يغضب