مسألة أن يطالب الجمهورالأهلاوي بحقوق فريقه فهذه مسألة تعد من ثوابت الانتماء الحقيقي الذي يربط المشجع البسيط مع ناديه ولا يمكن رفض مثل هذا التوجه لا من وسائل الإعلام ولا حتى من أولئك المعنيين بصناعة القرارات في الأهلي كون هذا التوجه - ضرورة من المهم تواجدها طالما أن الجميع يدرك تمام الإدراك بأن الجمهور يمثل نقطة الارتكاز في أي نجاح يتحقق سواء في الأهلي أو غيره من بقية تلك الأندية التي ارتقى حضورها من بوابة الجمهور قبل أن يرتقي من بوابة المدربين واللاعبين والإدارات . - فمسألة المطالب بالحقوق المشروعة تعد مسألة مقبولة ولا يمكن رفضها أو التصدي للمنادين بها ولكن في حدود ، أما مسألة أن تتحول هذه المطالب أو تستغل من أجل الإساءة والتحريض وتضليل الحقائق والمساس بأسماء أفنت عمرها في خدمة الأهلي فهنا مكمن الاختلاف ومكمن الإخلال برسالة الجمهور ومكمن مسألة تحتاج لمن يرمي بمضمونها في مزبلة التاريخ . - أدرك جيدا ماذا يمثل الأهلي عند جمهوره وأعلم ماذا يمثل الجمهور عند رمزه الكبير الأمير خالد بن عبدالله وبالتالي من يحاول أن يعبث بمضومون هذه الحقيقة لابد وأن يردع حتى لا يستفحل أمر المتجاوزين في منتديات الأهلي ولكي لا يرسموا من خلال الطرح البالي مناخا ضبابيا تنعكس آثاره على مستقبل النادي ومستقبل ألعابه . - رأيت الكثير وسمعت الكثير وقرأت على حائط تلك المنتديات ما يكفي لإدانة هؤلاء الذين منحوا مهام الإشراف وإلا ماذا يمكن لي تسميته في خضم تلك العبارات والشتائم التي قيلت وكتبت فيما هؤلاء المراقبون والمشرفون واقفون على قدم وساق يرحبون بالمسيء من جهة ومن جهة أخرى يحاربون كل صوت عاقل يكتب بوعي وينقد برقي ولا يهتم إلا بالأهلي . - آن الاوان لإدارة النادي الأهلي التحرك لإرساء دعائم فكرية رياضية من خلال موقع رسمي يرتبط بالنادي فيكون منارة للفكر الواعي المتحضر أما أن يبقى الحال على ما هو عليه وتحت طائلة هؤلاء الشتامين فهذا لن يسهم في صناعة المتطلبات بل على النقيض سيبقى الباب مشرعا للإساءات والاتهامات وقلة الأدب . - إنني إذ أقدم هذا المقترح للإدارة الأهلاوية فإنني مع ذلك أطالب الأمير خالد بن عبدالله وكذلك الأمير فهد بن خالد بأهمية الإسراع أيضا في تفعيل المركز الإعلامي حتى يصبح المرجعية الرسمية للمنتديات التي تهتم بالشأن الأهلاوي ومتى ما تحققت هذه الفكرة وأشرقت شمس بداياتها فالذي حدث لن يتكرر وسيصبح الجمهور الأهلاوي مساهما في دعم النادي بالأفكار والمقترحات والنقد الذي لا يقبل التجاوز ولا يصل حدود القذف والتهمة والإساءة . - منذ سنوات كنت أول من حذر الأهلاويين من المواقع الإلكترونية التي تمثلهم لكنهم لم يتجاوبوا كعادتهم مع المفيد من الطرح وهذا التجاهل لا أتمنى استمراريته لا سيما في هذا التوقيت الذي يجب أن يحفل بالتغيير الذي يعيد الأهلي إلى حيث مكانه المعهود وسلامتكم .