** لله درّك يا عبدالله بن عبدالعزيز .. لله درك يا كبير .. يا من كنت أميناً على العهد والوعد ، كما يكون (الراعي) الصالح ، فأشفقت من (الأمانة) وقلت في أكثر من مرة (من ذمتي إلى ذمتكم). ** أيها الملك الملهم كم علمتنا ولا زلت كيف تكون (المسؤولية) .. وكيف يجب أن تكون مخافة الله تعالى ، هي مبدأ العمل الإداري ، أمام أمانة (العمل العام) .. وكم من مرة كنت تحث الوزراء على إنجاز المشاريع ، وتحويل (الأرقام) إلى (إنجازات) ينهل منها الشعب ويسعد. ** أيها الملك الفذ (عبدالله بن عبدالعزيز) ما أروع ما تتمتع به من شخصية استثنائية .. حزم وعزم ، ورقة وعطف .. وبحسك المتقدم ، وحكمتك الجميلة ، كنت تضع كل أمر في موضعه ، فكم دمعت عينك يا كبير لنا ومن أجلنا ، وكم كان حزمك سيفاً بتاراً أمام كل من يحاول زعزعة أمن بلادنا وحدودنا. ** ملك يحار الشعر والشعراء في وصف سجاياه ، وتتلعثم كلمات الأدباء في سرد مناقبه وآثاره ، ملك يقودنا بأمان وسط عواصف إقليمية وعالمية ، ترنح كثيرون قبالتها ، لكنه بإيمانه بربه ، واعتزازه بدينه ، وثقته في شعبه ، سار بنا فوق الأمواج كالطود الأشم. ** ملك يصبه العارض الصحي ، ثم يقول لشعبه (إذا أنتم بخير أنا بخير) .. كلمات موجزة عفوية وشفافة ، لكنها تكشف عن باطن مملوء بالخيرية ، وعن قلب مترع بالحب لشعبه ، وعن (الإيثار) في أجمل صوره الإنسانية. ** ملك يزور منطقة في أطراف البلاد ، ثم لا تروقه التنمية هناك ، فيعدهم بالأجمل والأفضل ، ويقول ويفعل .. يقول كل ذلك قوة في الحق والعدل ، ولا يتجمّل بمفردات بروتوكولية كما قادة الدول ، بل يذهب لعين الحقيقة ، فيزداد حباً وتقديراً من شعبه ، لأنه صادق معهم. ** ملك يزور الأسواق الشعبية ويأكل ويشرب مع شعبه ، ويتباسط معهم ، ويضحك معهم ، لأنه كبيرهم ، و (رب أسرتهم). ** ملك يوقع الميزانية ، ويسأل عن بعض المشاريع الغائبة ، في شفافية نادرة في عالم اليوم .. ملك لم يأمر من حوله بأن يضع المواطنون صوره فوق سياراتهم ، وداخل بيوتهم وغرفهم .. ملك لم يطلب من طلاب المدارس أن يهتفوا ويغنوا له ويرفعوا صوره ، ولكنهم يفعلون. ملك يسري حبه في الوطن في مشهد عفوي شعبي لا مثيل له في شرق الأرض وغربها.