إطلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز على شعبه ليلة عيد الاضحى كانت العيد المرادف للعيد السعيد، حينما سعد الجميع برؤيته وهو يرفل في ثوب الصحة والعافية، يشرح ببساطة وعفوية محبوبة كل تفاصيل العارض الصحي الذي تعرض له حفظه الله، يرسخ بذلك نهج الشفافية الحقيقية التي جعلنا نعيشها ونفاخر بها قاطعًا بذلك دابر التخرصات والاراجيف الباطلة البعيد منها والقريب التي عادة ما تصاحب مثل هذا الظرف الصحي لاي زعيم في العالم. وحينما يتحدث الملك عبدالله لشعبه بهذه الشفافية والبساطة والعفوية بكلمة بليغة مختصرة فيعتذر لمن لم يستطع النهوض لمصافحته ممن قدموا للسلام عليه ثم يزداد تواضعه الابوي وعفويته وبقلب المعادلة حفظه الله ويقول لشعبه (دام انكم بخير فأنا بخير) لتختلط عبرة اللوعة على والدنا بالبهحة والسرور وحديثه المتسم بروح البساطة والدعابة عن العارض الصحي الذي كان متحفظًا على تسميته بعرق النسا قائلًا رعاه الله النساء ما جانا منهن الا الخير هذا العرق فاسد وهذه الخيرية في النساء استوحاها نبل وطيبة المسلم التقي نقي السريرة عبدالله عبدالعزيز وهذه اللفتة الابوية الكريمة تجاه النساء انصاف ابوي عادل وعيدية ابوية عطرة يفوح شذاها بكثير من المدلولات والمعاني السامية النبيلة، هكذا كنت أبا متعب حين ما جالت بساطتك وعفويتك وجمالك المعهود كل البيوت ليلة العيد فشاع في النفوس الارتياح والطمأنينة باطلالتك البهية الابوية التي تنم عن تواضع راق لا يستطيع غيرك يا سيدي ممارسته فسبحان من خلق للناس أوصافًا وجمع فيك اطيبها - وسبحان من خلق للناس اشكالًا ورسم فيك أجملها - وسبحان من خلق للناس مقدارًا واعطاك أكبرها - وسبحان من خلق للناس قلوبًا واعطاك اطهرها - وسبحان من اودع فيك مكارم الاخلاق كلها وجعل محبتك في القلوب كلها حتى اصبحت محبتك ليست بالاغلبية المطلقة فحسب بل بالاجماع الساحق الذي تجاوز حدود الوطن والاغلبية. عبدالله رمضان العمري - خميس مشيط