لقد كان يوم الأربعاء الماضي يوم بهجة وفرح وغبطة وسرور ، بإطلالة خادم الحرمين الشريفين ووصوله إلى أرض الوطن. وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً ، أود أن أتقدم باسمي شخصياً وباسم زملائي بالملحقية الثقافية السعودية لدى مملكة البحرين ، وباسم كل الطلبة السعوديين الدارسين بالمؤسسات التعليمية بالبحرين ، وباسم المعلمين السعوديين الموفدين للتدريس بالمدارس البحرينية بخالص التهنئة إلى ملك الإنسانية وللأسرة الملكية وللشعب السعودي الكريم كافة ، بهذه المناسبة المبهجة المفرحة ، المتمثلة في عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سالماً غانماً معافىً ، بعد رحلته العلاجية التي تكللت -ولله الحمد- بالصحة والعافية. ولا يمكن أن أنسى نقل تهنئة الكثيرين من الزملاء والأصدقاء والمثقفين البحرينيين بعودة خادم الحرمين الشريفين معافى إلى أرض الوطن ، والذين كانوا يسألون بشكل مستمر للاطمئنان على صحته -حفظه الله- والتهنئة بعد عودته. لا شك أن المملكة العربية السعودية ستعيش فرحة غامرة بعودة خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية ، الذي تجذرت محبته في أعماق القلوب لاقترابه من الشعب في مناطق المملكة كافة بفطرته وسجاياه النبيلة والكريمة. ولا شك أن خادم الحرمين الشريفين أسدى أيادي بيضاء لشعبه الكريم ، حيث إنه جواد معطاء لشعب كريم أبِيٍّ يستحق كرمه ودعمه. لقد تجلى عطاؤه -حفظه الله- في النهضة الميمونة والتنمية المستدامة في الميادين كافة ، التي تحقق رخاءً وأمناً وسلامةً وتقدماً ونمواً للوطن وأبنائه. إن قطاع التعليم العالي هو أحد هذه الميادين الهامة التي حظيت باهتمام بالغ وتطور في كمه ونوعه في عهده -رعاه الله. سجل التاريخ القفزات الهائلة في أعداد الجامعات والكليات التي غطت ما يزيد على 70% من محافظات مناطق المملكة العربية السعودية ، حيث كانت توجيهاته -رعاه الله- تؤكد على توازن التنمية في كل مناطق المملكة بما فيه توزيع مؤسسات التعليم العالي. يعد برنامج خادم الحرمين الشريفين الذي تنفذه وزارة التعليم العالي مفخرة للوطن ، ستنعكس مخرجاته بشكل إيجابي على مسيرة التنمية للمملكة العربية السعودية خلال العقود المقبلة -بإذن الله. لم ينس خادم الحرمين الشريفين الدارسين على حسابهم الخاص واحتياجاتهم ، حيث تتابعت مكرماته السخية بضمهم إلى البعثة في دول العالم المختلفة خلال الأعوام الماضية. إن مكرمته التي أعلنت يوم وصوله -حفظه الله- إلى المملكة بضم كل الدارسين على حسابهم الخاص في تخصصات معينة إلى برنامج خادم الحرمين سيبتهج له الآلاف من الطلبة والأسر بل الشعب كافة ، لأن ذلك يصب في منفعة الوطن وتنعكس إيجاباً على مسيرة التنمية. ولن تنسى حكومة البحرين والشعب البحريني الكريم بشكل عام وجامعة الخليج العربي بشكل خاص الهدية السخية الكريمة بما جدتم به -حفظكم الله- من مبلغ مليار ريال لبناء مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية في مملكة البحرين التي سترى النور قريباً -إن شاء الله- بعد أن تبرع لها عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى -حفظه الله- بأرض لتقام عليه تلك المدينة. وما من شك أن نفع هذه المدينة سيعم -إن شاء الله- شعوب دول مجلس التعاون الخليجي. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ونائبه الثاني والشعب السعودي كافة والوطن من كل مكروه.