المشاهد العربي لا شك أنه على قدر كبير من الوعي ، لكن قد تمر به فترة لا يملك إلا أن ينساق وراء ما تصنعه بعض الفضائيات الإخبارية من أحداث قد تكون غير واقعية وتدخله في دوامة بين التصديق والتكذيب ! والدهشة أحيانا ، وتضخيم الأمر أحيانا أخرى . واحدة من بين عشرة قنوات إخبارية (تقريباً) تحاول صنع الفرقة وتعمل على التحريض وزرع بذور الشك والتشويش حتى تظل دوما في سماء الإعلام (المغموس) بالأكاذيب ، ولتحوز على التميز بزيادة في الخبر أو إضافة تفتقد للمصداقية .. ! لا يُعرف الهدف من ذلك إلا الاستخفاف بعقول البعض من المشاهدين الذين لا يستطيعون أالتمييز بين صدق الإعلانات التجارية وبين الترويج للسلعة كهدف أول بغض النظر عن جودتها .. ! لا غرابة فهناك من يُصدق كل ما يُقال ولذلك جعلتهم تلك القنوات هدفاً لها وتُقدم لعقولهم وجبة دسمة ترى مفعولها في الشارع !. ومع ازدحام تلك القنوات ممن ترفع (كذباً) شعار النزاهة أصبح لدى المشاهد العربي تبلد في انتقاد الخبر المسموع المرئي لينساق وراءه ويقلده بالحرف الواحد ! وهذا ما نراه يحدث في بعض الدول العربية دون النظر لعواقبه من إخلال بالأمن وعدم الطمأنينة والاستقرار واستبدالها بالفوضى ! بغض النظر عن مواقع التواصل الاجتماعي ومالها من تأثير أيضاً إلا أن للإعلام العربي المرئي مسئولية كبيرة فيما يحدث في الشارع العربي الذي لا تُعلم نهايته ! .