لم يكن أكثر المتشأمين بهزيمة المنتخب السعودي أمام المنتخب السوري يتوقع أن يظهر الأخضر بتلك الصورة السيئة .. حيث توقعنا وتوقع الكثير أن يظهر الأخضر بأفضل حالاً مما ظهر عليه حيث كنا نمني النفس ومن باب (تفائلوا بالخير تجدوه ) ولكن أن يظهر لاعبينا بهذه الصورة هذا ما لم نكن نتوقعه . غابت الروح لدى لاعبينا وظهروا بروح انهزامية أسهمت في تلك الهزيمة .. ووضح تثاقل اللاعبين وعدم اللعب بجدية .. (بعكس المنتخب السوري) لا منهجيه .. لا خطة واضحة .. غابت فيها هيبة الأخضر السعودي ، وما زاد الطين بله هو استمرار مسلسل تخبطات بيسيرو وتغيراته ووضع التشكيلة من أصلها. لنتحدث بالعقل والمنطق لماذا خسر المنتخب السعودي؟.. وهل بيسيروا فقط الملام أم اللاعبين أيضا يتحملوا جزء من المسؤولية ..؟ حقيقة لا يتحمل اللاعبين الهزيمة والسبب إن الهزيمة متوقعه منذ وصول المنتخب السعودي للدوحة .. وظهر (بصورة مفاجأة) اسم المدرب الوطني ناصر الجوهر كمستشار فني ماذا يعني ذلك ..؟ أجيبكم .. يعني إن سيناريو اللقاء سيكون هزيمة سعودية وإقالة بيسيرو وتكليف ناصر الجوهر بمواصلة المشوار الأسيوي .. هذا ما نما لدى اللاعبين من إحساس وعلى ذلك جرى اللقاء .. وبالفعل وانت تشاهد الأخضر تلمس الروح الانهزامية لدى اللاعبين ، ناهيك عن الطرح الإعلامي من جميع القنوات وإثناء إجراء اللقاءات التلفزيونية قبيل اللقاء وكانت اغلب الأسئلة توجهه للاعبين لماذا ظهر اسم ناصر فجأة كلها أسهمت في ذلك. عموماً حصل ما حصل وانتهى اللقاء بخيره وشره وحصل الأهم وهو إقالة المدرب بيسيرو وعودة ناصر الجوهر لينقذ ما يمكن إنقاذه. والآن ماهو الجديد وماهو المتوقع ..؟ المتوقع أن ترتفع معنويات اللاعبين وأن يسود التفاؤل أجواء المنتخب والآمال تعود من جديد ، هذا المتوقع وما يساعد لتحقيق ذلك هو إن الفرصة لازالت سانحة ولكن على اللاعبين الآن إثبات إن التقصير لم يكن منهم وان طريقة بيسيرو هي من أضرت بهم ويجب أن يدركو جيداً ويعو ان المسؤلية الاكبر عليهم وان يكونوا رجال لديهم نفس روح المنتخب السوري الذي لعب امامنا .. ومن الأخر الكره في ملعب لاعبينا اذا ارادوا ان يواصلوا في اسيا . لقائنا امام الاردن فارق الامكانيات والخبرة تنصب لمصلحة اخضرنا ولكن لايجب ان نفرط في التفاؤل ولايجب ان نقلل من قوة المنتخب الاردني فهم بالفعل قدموا لقاء ولا اروع عطلو فيه الكمبيوتر الياباني (وهنقوووه) حتى الدقيقة 92 في الوقت بدل الضائع واحرز التعادل اليابان والذي كان بطعم الفوز. اخيراً وليس بأخر .. هناك خيار دائما يُردد (نكون او لا نكون) ولكن الخيار الذي لدينا لابد ان نكون خيار واحد ولا خيار غيره حيث أن هذه الفرصة الأخيرة .. لابد ان ندخل بكل قوه وبكل هدوء أي دون استعجال يجب أن نملك كل الحلول في كيفية فتح اللعب وان لانستسلم كما حصل امام سوريا . كلنا امل وتفاؤل بان يعود اخضرنا الى جو المنافسه .. وكما عودنا اخضرنا دائماً يبحث عن أضيق الطرق وأصعبها ويدخلنا في متاهة الحسابات ولكن في الأخر ينطلق ويواصل وإن شالله الأردن بداية العودة.