بداية كل عام وأنتم بخير، على الرغم من غيبوبة رمضان وكركبة العيد وبعدها ربكة المدارس وما أدراك ماالمدارس وتفليسة الجيوب المثقوبة بسبب هذه المواسم الاستهلاكية المتتابعة، إلا أن الناس مازالوا يحاولون أن يستمتعوا بالإجازة لآخر نفس، ويقترح بل ويتمنى الكثيرون من القراء الأكارم أن يخصص لرمضان راتبان على أقل تقدير لكل موظف أو مستحق للضمان والإعانات الاجتماعية للوفاء ببعض متطلبات هذه الإجازة المتخمة بالمناسبات الدينية والاجتماعية والشخصية. الموظف في أمانة العاصمة المقدسة الذي رمز لاسمه (س.ع ) ذكر في رسالته الإلكترونية أنه لم يسبق له الغياب ولايوم ودائم الحضور ويقوم بالتوقيع في جهاز البصمة وفي كشف الحضور والانصراف اليدوي كذلك. ويتفاجأ كثيرا بخصم راتبه بدون سبب وكل شهر وعندما يستفسر يفيدونه أن ذلك الخصم كان بسبب الغياب! ويشكو من المحسوبية والواسطة حتى على مستوى الدورات الخاصة في معهد الإدارة العامة، فعندما يقدم عليها لا يحصل عليها لأنها محجوزة سلفا لمن (ظهره) كبير و(عمه جمل) على حد قوله! القارئ فهد الدوسري أدخلني في دوامة، بعد أن وقع بين كامشتي البنك التجاري الذي يتعامل معه ونظام ساهر الذي لاتأخذه سنة ولانوم ! يقول صاحبنا فهد في رسالته : «عندي سيارة ماخذها من بنك (.....) إيجار منتهي بالتمليك يعني أن السيارة باسم البنك، ولكن البنك أرسل إلي رسالة مكتوب فيها رقم المخالفة، من نظام ساهر وعلى طول دخلت النت موقع نظام ساهر، وأدخلت رقم الهوية ولم أجد علي أية مخالفة. واتصلت على هاتف ساهر989، ولم أجد أية مخالفة، وبعد الرساله ب 48 ساعة سحب البنك من حسابي 500 ريال قيمه المخالفة، تدري وش الموضوع ؟ القسيمة قيمتها 200 ريال سرعة، والبنك أخذ مني 300 ريال ؟!». انتهى كلام فهد وهو يتساءل: لماذا هذا الظلم من قبل البنك الذي هو سريع في اقتطاع الأقساط والمستحقات الشهرية وبطيء جدا عند استرجاع مبالغ يسحبها خطأ من حساب العميل ؟!. ونحن نتساءل بصوت مسموع وموجوع: من ينصف الكثيرين من ضحايا البنوك من تعاملاتهم الجائرة والمرهقة إذا كانت مؤسسة النقد نايمة في العسل .. ويكفي ؟!.