محاولة الحكم على نجاح سوليد من عدمه ولمجرد مباراة تجاوزها الأهلي بصعوبة وأخرى عاد منها مكسورا بالأربعة محاولة قاسية وبالتالي فهي أي هذه المحاولة لن تجد القبول لا من الأهلاويين أنفسهم ولا كذلك من البقية التي تدرك أهمية الوقت وأهمية تلك المعطيات الفنية التي هي من سيحدد فوارق النجاح بين مدرب وآخر. - سوليد أمام الاتفاق ارتكب من حجم الخطأ ما يكفي لأن يصبح من ضمن من رماهم الإعلام بسوط النقد.. لكنه وبرغم كل تلك المتغيرات التي أحدثتها أوراقه والتي كانت سببا مباشرا في خسارة الفريق إلا أن الحكم عليه بذريعة خسارة عابرة يعد في نظر الواعي بمفاهيم اللعبة قرارا قاسيا ومؤلما تسيره العواطف وليس المنطق. - على الأهلاويين بكافة شرائحهم التعاطي مع واقع الفريق وواقع ما يحيطه من اهتمام فني وإداري بعين الدعم والتشجيع والتحفيز والاقتناع بأن المهمة في دوري زين للمحترفين مهمة صعبة.. ولن يصبح في هذه المهمة الصعبة فريق لا يهزم، ومتى ما اقتنع الأهلاويون جميعا بمثل هذا التصور فإن خسارة فريقهم في بداية المشوار أشبه ما تكون الدافع الأقوى لبلوغ دائرة المنافسة والعودة من خلالها إلى ذات المكان الذي لا تزال الجماهير الأهلاوية تترقبه. - قرأت في عيون المحللين عبارة حزينة وهم يرسمون عبارات التحليل تحت بند (الأهلي خاسر) وتمعنت في مقالات الكتاب لكنني لم أجد أكثر من مفردة الألم، فالكل من محللين ونقاد لم يدر بخلدهم أن يخسر الفريق الأهلاوي وهو الذي تقدم بالثلاثة لكن هذه كرة القدم وتلك هي أحوالها، وإذا ما أراد الأهلي التكيف مع هذا الواقع فما عليه إلا رفع معدل (الثقة) في نفوس لاعبيه والابتعاد عن الانفعال كون هذا الانفعال هو القشة التي قصمت ظهر الفريق منذ سنوات. - عموما لقاء الليلة أمام الفتح فرصة حقيقية للتعويض، وبالتأكيد لقاء الليلة أمام الفتح فرصة سانحة لسوليد الذي آن له الأوان لكي يرتب لنا أوراق دفاعاته الهشة حتى يستفيق الأهلي ويكتمل ويصبح فريقا خاليا من الشوائب. - قلت ولن أتنازل عن قناعتي بأن الأسلم لمالك والأهلي هي دكة الاحتياط. - ففي تقييم أي عمل أنا مؤمن بواقع هذا العمل اليوم وليس بواقعه بالأمس.. وما بين الأمس واليوم مالك معاذ لا يزال بعيدا عن ذاته وبعيدا عن نجوميته وبعيدا كل البعد عن الأهلي. - النجم الحقيقي هو النجم الذي يحافظ على نجوميته وينميها ويسعى دائما إلى تطويرها.. أما النجم المؤقت فهو كالضوء المنبثق من عود الكبريت سرعان ما يموت. - انتهى زمن الإثارة وانتهى معها زمن المحنطين. - ففي هذا الزمن الذي تطورت فيه مفاهيم ومدارك المتلقي والمشاهد تلك البرامج الحوارية التي تفتعل الإثارة لم تعد بذات جدوى ولهذا يجب على قناتنا الرياضية متمثلة في وعي وفكر المشرف العام عليها الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز أن تواكب رقي المشاهد من خلال تحريك بعض الجمود الذي يتسبب فيه البعض.. وسلامتكم.