**في كل يوم .. يتم اكتشاف خيط.. في مسلسل استنزاف وإهدار المياه الجوفية.. أسسوا لجسم غريب يطلقون عليه.. اللجنة الوطنية الزراعية بمجلس الغرف السعودية.. هل من مهامها الدفاع عن استنزاف وإهدار المياه الجوفية؟!.. مصالحها أولا.. مصالح المواطن والوطن ليست من اختصاصها.. رغم التشدق بالعزف على هذه النغمة البائسة. ** في خبر جريدة اليوم.. بالملحق الاقتصادي.. تاريخ (5-7-1431) الموافق (17-6-2010).. العدد (13516).. ما يوحي ببدء مرحلة جديدة.. من الحرب ضد وزارة المياه.. فقط لان الوزارة سعت لتوعية المواطن بفحش ما يفعلون. ** نعرف أن وزارة المياه ورثت حملا ثقيلا من الوزارة السابقة.. ومازالت تعاني من هذا الحمل الجائر.. رجال أعمال وظيفتهم استنزاف وإهدار المياه الجوفية.. هل وزارة المياه عاجزة عن ردعهم؟!.. المشكلة أن وزارة الزراعة مازالت تقوم بدور سلبي.. لا يعطي للمياه الجوفية أي قيمة وشأن.. وهي التي تحمي.. وتلمّع.. وتدعم نشاطهم الخطير.. رسمتهم دون مسؤولية وخوف.. ** هل حان الوقت لإيقاف تهور وزارة الزراعة و(مجموعتها) مع المياه الجوفية؟!.. انظروا إلى ماذا يقولون في بيانهم.. لا يخلو من المغالطة.. والتحدي.. والغطرسة.. وحب الذات.. البيان فضيحة بكل المعايير التي تعمل لغير صالح المياه الجوفية.. ولغير صالح الوطن والمواطن. ** جعلوا الزراعة كمهنة تتقلص.. وتنتهي في بعض المناطق.. هاجر المزارعون إلى القطاعات الأخرى.. للبحث عن حياة أفضل.. في ظل تجاهل الوزارة الواضح.. من بقي منهم في القطاع الزراعي.. مازال كما كان قبل نصف قرن.. بمعاناته وقلة حيلته.. ومكابدته. ** نحن لم نرث الأرض.. نحن مستأمنون عليها.. لكن وزارة الزراعة قامت بتوريث الأرض والمياه الجوفية لحفنة من رجال الأعمال.. متناسية خطورة هذا التوريث.. أصبحوا جسما شاذا لاستنزاف المياه الجوفية وإهدارها.. جسما يكتنفه الطمع والجشع على حساب المياه الجوفية. ** اليوم يتنادون في لجنتهم.. لحماية أنفسهم.. متناسين نتائج أعمالهم.. واستثماراتهم السلبية على المياه الجوفية.. وعلى مستقبل الوطن والمواطنين.. صحيح اللي اختشوا ماتوا. ** هؤلاء المستثمرون في القطاع الزراعي كانوا يدركون.. أن وجودهم في القطاع الزراعي يشكل خطرا على المياه الجوفية.. وان بقاءهم يتوقف على حماية وزارة الزراعة.. كنتيجة تنادوا.. أسسوا لجنة لحماية نشاطهم الزراعي.. هي اللجنة الوطنية الزراعية بمجلس الغرف السعودية.. هل تتحول إلى مخلب؟! ** انظروا إلى ماذا يقولون في اجتماعهم الأخير في الرياض.. (لاحظت وجود حملة إعلانية مكثفة تتبنى فكرتها ورعايتها إحدى الجهات المختصة تركز على مسألة الاستهلاك الزراعي بشقيه النباتي والحيواني للمياه). ** هكذا وبكل بجاحة.. يعترضون على الحملات الوطنية الإرشادية التي تحاول تعريف المواطن بأبعاد ما جنته وزارة الزراعة.. ومجموعتها من رجال الأعمال.. تخيلوا الاستهجان وهم يقولون : (إحدى الجهات المختصة).. تجاهلوا ذكر وزارة المياه. ** واصل بيان اللجنة الوطنية الزراعية التحدي للوزارة وللمواطنين.. (ان اللجنة ترى أن مثل هذه الإعلانات قد تؤدي لنتائج سلبية تؤثر على المواطن وتثير مخاوفه على مستقبل المياه بشكل مبالغ فيه وربما تدفعه عن غير قصد لشراء المنتجات الغذائية المستوردة وهو ما يتعارض مع مصلحة الاقتصاد والوطن والمواطنين). ** انتم آخر من يتحدث عن مصلحة الاقتصاد والوطن والمواطنين.. انتم لا تعرفون إلا مصالحكم.. هكذا يقول بيانكم المتطاول على وزارة المياه.. وعلى المواطنين.. وعلى الوطن.. وعلى الأجيال القادمة.. انتم أداة استنزاف وإهدار للمياه الجوفية. ** يطالبون الجميع بالسكوت.. والرضوخ.. والخنوع.. من اجل مصالح يرونها فوق مصلحة الوطن والمواطنين.. هذه من نتائج أفعال وزارة الزراعة.