مديرة مدرسة متوسطة في جدة ترد على تصرف بعض الطالبات بعقوبة شملت كل الطالبات ، حيث منعتهن من الخروج بعد أداء امتحان المادة وأغلقت المكيفات ودورات المياه وطلبت من كل طالبة أن تحضر معها يوم السبت زجاجة ماء لأنها ستفصل الماء عن دورات المياه . حسب ما أوردته "المدينة" كانت مجموعة من الطالبات يتراشقن بالماء في فناء المدرسة بعد الامتحان في لهو تعود كثير من الطلاب : بنين وبنات على ممارسته في المدارس وخاصة حين تشتد الضغوط . هذا التصرف أزعج - بحسب الصحيفة - أولياء الأمور الذين طال انتظارهم أمام الباب وظنوا أن في الأمر ما وراء ذلك ، خاصة أن الحارس لم يبلغ بفتح أجهزة النداء ، ولا يخفى على أحد ارتفاع درجات الحرارة الأسبوع الماضي وقسوة الانتظار أمام مجهول ، أو لمن وراءه سجل دوام ينتظره حيث يعمل . لا شك أن المديرة حريصة على الانضباط وعلى النظام وكذلك على حسن سلوك طالباتها لكنها تجاوزت المقبول من العقاب إلى المحظور وإلا فما ذنب غير المشاركات؟ وما ذنب أولياء الأمور المنتظرين ؟ وما ذنب الشارع يكتظ بالسيارات من غير مبرر . ثم ما المانع في لهو محبب في فناء المدرسة والعام يؤذن بارتحال والذكريات توشك أن تتحرك في صدور زهرات في كيان هو أقرب إلى البيت منه إلى أي شيء سواه ؟ لا يحتاج الأمر إلى محاضر تحقيق ولا إلى قرارات عقوبات بل إلى مزيد من التدريب والتأهيل كي تكون المديرات أكثر قدرة على قيادة إيجابية وتكون المارس محاضن تربية حانية .