شيئٌ عنه عبدالعزيز صالح محمد مشري الغامدي - ولد رحمه الله في قرية محضرة بالباحة عام 1374 ه. وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي بها. - تفرغ للقراءة الذاتية حيث أعاقته ظروفه الصحية عن إستكمال دراسته وعن الإنتظام في عمل وظيفي . - برع في الرسم والكتابه الإبداعية مبكراً . - عمل محرراً ثقافياً في ملحق \"المربد\" الثقافي الذي كانت تصدره جريدة اليوم. - أسهم في كتابة المقالة الصحفية عبر زاويته «تلويحة» في أكثر من صحيفة سعودية ، كان آخرها صحيفة الجزيرة وعبر ملحقها الثقافي. - شارك في بعض المنتديات والمهرجانات الأدبية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها . - أقام له النادي الأدبي بجدة حفلاً تكريمياً تخللته مناقشات عديدة ومداخلات أدبية حول تجربته القصصية والروائية وريادته في الفنين. - أقام فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالباحة - مسقط رأس الكاتب - حفلاً تكريمياً آخر احتفاءً بتجربته الرائدة، ومساره الإبداعي المتميز، وكفاحه الإنساني الكبير. - أصدرت صحيفة الجزيرة السعودية ملحقاً ثقافياً خاصاً بإبداع وأدب الأستاذ عبدالعزيز مشري رحمه الله ، وقدمت مؤسسة الجزيرة الصحفية درعها تكريماً لإبداعه وأثره في الأدب السعودي . - قام الشاعر والروائي الأستاذ علي الدميني الصديق الأوفى للأستاذ عبدالعزيز مشري بجمع ما كُتب عن المشري من دراسات نقدية ومتابعات وشهادات وأصدرها في كتاب بعنوان : \"إبن السروي وذاكرة القروى\" وصدر الكتاب متزامناً مع حفل تكريم في الباحة . - كان رحمه الله أبرز من كتب عن طبيعة الحياة في القرية الجنوبية ؛ حيث نقل عبر تجربتيه الروائية والقصصية منظومة العادات والقيم والمكونات الحضارية لهذه القرية في أعماله. كما استوحى طبيعة إنسانها ومزاجه وحسه الإنساني. - كانت تجربة المرض واضحة في إبداع مشري؛ حيث استمدها كمقوم إبداعي فنقل عبرها أدق تفاصيل الإحساس الإنساني ساعة المرض بشفافية متناهية ، ووصف إنساني واقعي ومنتقى، وحساسية إستثنائية .. - بلغت إرادته القوية في مواجهة المرض والتعايش معه حداً أثار إعجاب وإكبار الآخرين ؛ إذ ظل يكنب حتى اللحظات الأخيره من حياته . - لم يتوقف إبداع عبدالعزيز مشري رحمه الله عند أدب القصة بنوعيه ؛ فقد امتلك موهبة جميلة في الفن التشكيلي ؛ وقد قام بتنفيذ الرسوم الداخلية للمجموعة الشعرية الأولى للشاعرة فوزية أبو خالد : \"إلى متى يختطفونك ليلة العرس\" ، ونفذ رسومات بعض أغلفة مجموعاته القصصية ورسوماتها الداخلية. - تميز رحمه الله بغزارة الإنتاج وتنوع الاهتمامات حيث صدرت له الأعمال التالية : 1- \"باقة من أدب العرب\" وهو عبارة عن مختارات تأسيسية من نصوص التراث العربي . 2- المجموعات القصصية التالية : «موت على الماء / أسفار السروي / بوح السنابل / الزهور تبحث عن آنية / أحوال الديار / جاردينيا تتثاءب في النافذة» 3- الروايات التالية : «الوسمية / الغيوم ومنابت الشجر / ريح الكادي / الحصون / في عشق حتّى / صالحة» 4- \"مكاشفات السيف والوردة\" وهو كتاب يضم سيرته الإبداعية والثقافية. 5- ترك رحمه الله المخطوطات التالية : رواية بعنوان \"المغزول\" صدرت فيما بعد / \"القصة القصيرة في المملكة\" وتتضمن بعض مشاهداته وتأملاته عنها / نصوص شعرية بعنوان : «ترنيمة». 6- ترك عدداً كبيراً من اللوحات الزيتية والرسومات المخطوطة بالحبر ، ويطمح أصدقاؤه إلى طباعتها وجمعها في كتاب. - أصيب بمرض السكري وأدت مضاعفات المرض والعلاج مع مرور الزمن إلى التأثير على بصره ، واختلال توازن حركة المشي ، ومن ثم أصيب بالفشل الكلوي، واضطر لغسيل الدم (الديلزة)، وأصيب بمرض ضغط الدم. - أجريت له عملية لزراعة الكلى بمستشفى الملك فهد بجدة في النصف الأول من عام 1993م وقد تكللت بالنجاح ، وساعده ذلك على التألق والإبداع في السنوات الست الأخيرة من عمره ، ولكن الغرغرينا بدأت تغزو أطرافه فتم بتر إصبع من يده اليسرى ، ثم بترت القدم اليمنى، ثم بترت الساق اليسرى كاملة. - توفي رحمه الله تعالى في مستشفى الملك فهد العام بمحافظة جدة الساعة الخامسة وخمسٍ وأربعين دقيقة من مساء يوم الأحد 7 مايو2000م. وكان إلى جواره أخيه المخلص وسادن ذكرياته الأستاذ أحمد مشري وصديقه الوفي سعد الدوسري . - وقد ووري جثمانه الثرى في مقبرة الفيصلية بمحافظة جدة رحمه الله برحمته الواسعه وأسكنه فسيح جناته . مصدر السيرة الذاتية بتصرف من : ملحق \"الجزيرة الثقافية\" ، وموقع \"تيارات ثقافية\" .