الكلمة المكتوبة على أي وسيلة إعلام ليست من الرصاص والكبريت لكنها إذا ما استخدمت في غير مناسبتها أعني مناسبة النقد المهني وشروطه فإنها تكسر العظم وتصيب العاقل بالهوس. فالكلمة المكتوبة أحياناً تحيي الأمل وتخلق التفاؤل وتكسب ود الجميع إن هي لامست شروط النقد وسارت بوسائله أما غالباً فهذه الكلمة إذا ما تحولت إلى (عدائية) و(زيف) و(مخادعة) فهي ذات حدين كحد الفأس كلاهما سيان حد يحبط وحد يثير الزوابع ويلغي من قاموس أي عمل النجاح المطلوب وكل ذلك بدم بارد كدم صاحبنا. كلمة الكاتب والناقد والمحلل هي (عين) وللعيون أنواع منها الجميلة والعميقة التي ترى ما في داخل الأشياء بوضوح ومنها البليدة والمسطحة التي لا ترى في أي عمل ناجح أكثر من (المؤامرة) وأكثر من (الدسائس). مقدمة لن أعمم أبعادها لمن هم معي في مركب المهنة لكنها في الاعتقاد السائد أبرز الأدلة على ذات الزميل الذي لا يزال يواصل (شطحاته) مرة يتهم لجنة الاحتراف و(يشخصن) النقد ومرة يدين اتحاد الكرة بما ليس فيه وثالثة الأثافي لا تخرج فكرته أمام (الناس) إلا وهي حاملة كل ما يخالف احترافية النقد ومهنته. سهل وأسهل من السهل أن تكتب مفردة للإثارة وأبسط من البساطة أن ترسخ عدائيتك تجاه كيان قدره الوحيد أنه لا زال يتفرد ويتفرد بالقمة. أقول سهل على البعض لكن الصعب عليه أن يجد لمثل تلك العدائية الفاضحة من يقبل بحروفها لسبب أن الناس باتت تفهم من هو الهلال وباتت تدرك كيف تميز وباتت أيضا تعلم بأنه في دائرة المقارنة مع الآخرين أكثر من تضرر وتألم فلماذا إذاً يصر زميلنا (أبو قوسين) على التحايل على مثل هكذا حقيقة ولماذا يحاول دائماً طمس الواقع والتشويش عليه بواقع المؤامرة والمحاباة والخداع؟ لا أملك الجواب لكنني بعد السؤال واثق بأن الذي تناول مفردة الإساءة الشخصية للدكتور صالح بن ناصر وعبارة الاتهام واتحاد الكرة يحتاج لطبيب نفسي فربما وجد لنفسيته المتعبة بالهلال وتميزه علاجاً يعيده إلى جادة الصواب. ليس دفاعاً تمليه العاطفة فما بيني وبين النقد بالعاطفة مسافة لا تختلف في حجمها عن المسافة بين شرق كوكب الأرض وغربه. ولهذا أختصر المضمون قائلاً برغم المساحة الممنوحة لحرية الكلمة المكتوبة إلا أن هناك فئة لا تزال تتحايل على هذا الحق الممنوح لا تهاجم ولا تنتقد لكنها تكتب بنظرية التآمر والمتآمرين وهنا مكمن الخطورة من لغة خطاب نقدي (أحادي) لكنني أخشى أن يستغل فنخسر وتخسر معنا الرياضة. وضع الأمير خالد بن عبدالله كل الأهلاويين أمام فريق أحلام آخر وكل ذلك بصمت. نعم لم يكسب الأهلي لكنه بات يمتطي صهوة النجاح وما فارياس ومارسينهو وفيكتور سوى الشاهد على أن (الأهلي خالد) وسيبقى كذلك. الجميل في نهج هذا البرنس الخبير أنه يعمل ولا يبحث من عمق العمل أكثر من رؤيته لجماهير الأهلي تتنفس الأفراح وتعيش الليالي الملاح. هكذا عرف عن الأهلي وهكذا عرف عن خالد. وسلامتكم..