المراقب الحصيف يدرك أن كل ما يقوم به الأمير سلطان عمل استثنائي لا يمكن أن يقوم به إلا رجل استثنائي بكل المقاييس غمرت الفرحة مشاعر جموع المواطنين عندما شاهدوا ولي العهد وهو يظهر كالبدر من بوابة الطائرة يستقبله أخوه خادم الحرمين الشريفين وعدد غير محدود من الأسرة الكريمة، والمواطنين الأوفياء. ومصدر الفرح أن ولي العهد تماثل للشفاء وعاد إلى ارض الوطن وهو يمشي على قدميه مثلما غادرها. وخلال فترة غيابه جغرافيا فهو لم يغب عن ذهن كل مواطن بل كان حاضرا والكل كان يدعو له بالشفاء، ولا غرابة لان رجلاً وشخصية وطنية في مقام الأمير سلطان بكل ما يحيط بها من مسؤوليات وتأثير في شؤون الوطن منذ أن بدأ نشاطه العملي في سن مبكر إلى أن وصل إلى هذا السن وهو يصول ويجول في أرجاء الوطن ويتنقل في عدد من الوزارات حتى استقر به المقام في أهم وزارات الدولة وهي وزارة الدفاع والطيران، بجانب منصب النائب الثاني، إلى أن أصبح وليا للعهد مع الاحتفاظ بكل مسؤولياته الأخرى التي يصعب حصرها. والمراقب الحصيف يدرك أن كل ما يقوم به الأمير سلطان عمل استثنائي لا يمكن أن يقوم به إلا رجل استثنائي بكل المقاييس، والذين عملوا بالقرب من سموه يدركون مدى حرصه على تنفيذ الأوامر والالتزام بالأنظمة والإخلاص والمثابرة. ومن خلال مثالين فقط وليس كلما يمكن ذكره من حرص سموه على سير العمل في المشاريع، وبحكم طبيعة عملي في الطيران المدني، اذكر زياراته التفقدية المتكررة لمشاريع المطارات الدولية، أثناء مراحل التنفيذ مثل مطار الملك عبد العزيز، ومطار الملك خالد، ومطار الملك فهد، من بداية اختيار الموقع حتى الافتتاح. والمثل الثاني: كل المواطنين يشهدون تحركات الأمير سلطان المستمرة في كل مناطق المملكة خلال الأعياد والمناسبات الرسمية. فسموه يقوم دوماً بزيارات مكثفة للمناطق ومنسوبي وزارته، ويصحب كل أنشطة العمل الرسمي اللمسات الإنسانية والكرم، والعناية بالمحتاجين في الجوانب الصحية، والاجتماعية، التي اشتهر بهما الأمير سلطان بن عبدالعزيز، نحمد الله علي سلامته وعودته للوطن، ليستمر في نشاطه وجهوده المشكورة - عضدا وعونا أمينا لخادم الحرمين الشريفين، يحفظهم الله، جميعا. إن الذين عرفوا الأمير سلطان عن قرب يدركون مدى الحيوية والنشاط الذهني والجسدي الذي يتمتع به، فهو ذو حضور أخاذ وبديهة لماحة، ونشاط لا يكل في خدمة الوطن والمواطن منذ أن عرفه الشعب على مدى ما يزيد على نصف قرن من الزمن، وهو يصول ويجول على مسرح النشاط الرسمي والاجتماعي سواء في مكتبه أو في مقر إقامته أينما كان، أو من خلال زياراته الميدانية المتعددة على مدار العام، ومن ابرز صفاته انه لا يدخر جهدا في الزيارات التفقدية للقوات المسلحة في كافة قطاعاتها التي تترقب رؤيته بشغف وحب وولاء، ومع ذلك تشمل رعايته الأبوية وكرمه أهالي المناطق التي يزورها والكل يفرح ويرحب ويستبشر خيرا بقدومه. وبجانب اهتمام سموه بالقوات المسلحة وخدماتها الطبية التي لا تضاهى محليا ودوليا، فإن ما حظي به قطاع النقل الجوي وكل الانجازات التي تحققت له جاء بفضل الرعاية الخاصة من لدن الأمير سلطان بن عبد العزيز، لهذا القطاع. وفي هذه المناسبة تعم الفرحة والسرور كل أرجاء الوطن بمناسبة عودة ولي العهد الأمين من رحلته العلاجية بعد أن منّ الله عليه بالشفاء وأعاده لوطنه وشعبه وهو يرفل بحلل الصحة والسعادة، والجميع يتضرعون إلى الله سبحانه وتعالى أن يديم على صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الصحة والعافية، ويمده بالعون من عنده لكي يستمر في دوره المميز... العضد الأيمن لأخيه خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز... حفظهم الله جميعا وأدام على وطننا الغالي نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادتنا الرشيدة.