من أهم المناسبات الوطنية التي اغتبط فيها الشعب السعودي، وملأه الفرح هي مناسبة شفاء وعودة صاحب السمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز – حفظه الله- فرفعت في المدن والقرى السعودية لافتات الترحيب، واكتست شوارعها بحلل جديدة على غرتها صور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سلطان القلوب وقرة العيون، نصير المحتاجين وكاشف هم المكروبين، صاحب الانجازات ورافع الهامات، ملهم القيادات وصانع السياسات ومحقق الأمجاد، رمز العطاء وفارس الوفاء، صاحب العزة وحامى الحمى، إن العودة الميمونة في الجمعة المباركة لصاحب السمو ولى العهد الأمين برفقة أخيه سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - الذي رافق سمو ولى العهد في رحلته العلاجية – لا يمكن للكلمات أن تصفها ولا يمكن للسلوك الانساني أن يعبر عن هذا الكم الهائل من المشاعر الفياضة الصادقة التي غزت قلوب وأحاسيس جميع من في المملكة فسيدي الأمير باعث الحب في القلوب بابتسامته الصافية التي وهبها الله عز وجل لسموه، وتدل بشاشة وجهه وطيبة قلبه على نسبه الشريف وأصله العريق ويديه الكريمتين التي ستشهد بجزيل عطائه ، ونبل أخلاقه وعظيم تسامحه، فعلمت الجميع أن للإنسانية رجالا يحترمونها وينثرون في سبيل رعايتها العطايا والمكرمات معطرين بذلك أجواء وفضاءات العلاقة بين جموع البشر، وجموع الدول، فاستحقت كل هذا الاحتفال النابع من المشاعر الصادقة النبيلة لجموع المواطنين. لقد شهد العالم بأسره لسمو الأمير عظمة الأعمال وضخامة المنجزات في جميع المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والتعليمية، والصحية، والبحثية والأمنية، وأشاد بمنهجه القويم في جعْل المواطن محور التنمية بتشعباتها المختلفة الأمر الذي انعكس في صالح المواطن والوطن فحقق لهما الاستقرار والرفاهية والنماء؛ وجعل ذلك المملكة تحتل موقعاً متميزاً في مصاف الدول المتقدمة مما عزز من مكانتها وموقعها الإستراتيجي في العالمين العربي والإسلامي.. وتبوأت مكانة جديدة على خارطة دول العالم المتقدمة. إن كل الانجازات التي حاول أن يتضمنها هذا العدد التاريخي نقطة في بحر كرم سمو الأمير، قليل من كثير أمام الانجازات الفعلية وكل ما يقال ويعلن من تبرعاته وخدماته وانجازاته على المستوى المحلى والاقليمى والدولى شيء قليل وما خفي هو الكثير فدائما ما يتكتم سموه على أعماله الخيرة ولا يعلن عنها إلا ما أراد المولى عز وجل أن يظهر، هذا هو حال أميرنا، صادق مع نفسه أمين في عهده درج منذ الصغر على تقديم الخدمات والعطايا ابتغاء مرضاة المولى عز وجل ودرج على اتخاذ القرارات التي تصب في صالح البلاد والعباد فأحبه كل من على الأرض بصدق. نسأل الله أن يسبغ على راعى الإنسانية ومجدد شباب المملكة ، سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ثوب الصحة والعافية ، ويديمه علينا فارسا عربيا أصيلا يحب شعبه ويتفانى في خدمة مواطنيه ،ونشكر كل من ساهم في خروج هذا العدد بهذه الصورة وكلهم أمل في أن يردوا لصاحب الفضل ورجل العطايا شيئاً قليلاً أمام جهوده الجبارة وما عسى الكلمات المجردة أن تفعل أمام أفعالك يا سيدي الأمير غير التعبير عما يجول في صدورنا؛ فلن يساوى شكرنا أفعالك ولا فرحنا عطاءك ولا حبنا إخلاصك ولا استقبالنا مقامك – أعزك الله يا سلطان الكرم والجود.