نغضب .. نختلف .. وربما نصل بهذا الاختلاف إلى طريق مسدود والكل متمسك برأيه. لكن برغم اتجاهات الخلاف ومساحات الاختلاف في الرأي والعبارة والكلمة نحن على وفاق تام بأن مثلث المنافسة على دوري المحترفين ثابت والذين يشكلون أضلاع هذا المثلث هم هلال وشباب واتحاد أما البقية فمع كامل الاحترام فهم على هامش هذا المثلث وعلى هوامش أضلاعه. الصغير قبل الكبير يدرك قمة الدوري والمبتدئ في عشق كرة القدم مع العاشق الذي أفنى عمره في ملاحقة مهارات نجومها يعلم أين تميل كفة القوة وكفة ميزان الأفضلية. فمن الهلال المتصدر إلى الشباب إلى الاتحاد باتت خيوط البطولة تتضح وإذا ما خسر الثالث وفاز الأول وتعثرت مسيرة الثالث فالفوارق فوارق مدرب وإدارة وحظ أما المستويات فهي مع النتائج وحصيلة النقاط متقاربة. هذا الموسم قد نجمع على أن الهلال هو (البطل) لكن هذا الإجماع لا يمكن له أن يلغي أحقية الشباب أو حظوظ الاتحاد فالذي يفرق بين أضلاع المثلث رقم نقطي قد ينتهي بخسارة وفوز وتعادل وبالتالي نحن مع كل من يحب الإثارة المحمودة في منازلات كرة القدم أمام مراحل حاسمة ستبدأ من الغد وأعني موقعة (كسر العظم) بين المتصدر والوصيف. غداً هي مرحلة حاسمة من عمر الدوري وإذا ما تجاوز الهلال الموقعة بسلام وحاز على الفوز وتحصل على النقاط فالذي نؤكده هو أن هلال نصف الأرض سيحمل الدوري أما إذا تبدلت الأمور وفاز الشباب فمن هكذا نتيجة سنبدأ في قراءة ما تبقى من عمر الدوري ولكن قراءة بحذر كون المنافسة ستكبر ولكون المفاجأة من خلالها قد تسعف طرفا وتعيق طرفا وتحول البطولة والقمة وبريق الإعلام إلى طرف ثالث. جميلة هي كرة القدم عندما تحمل منافساتها أكثر من منافس وروعة هي بطولة دوري المحترفين السعودي لأنها أوجدت أكثر من منافس وأكثر من خصم وبالتالي هي اليوم تمثل واحدة من أهم البطولات الكبيرة التي فازت بالحيز الأكبر فنياً وجماهيرياً ونتائجياً. وبما أن المثلث وأضلاع المثلث في سباق حميم حول القمة والدوري والجميع متفق حوله وعليه بودي أن أبتعد عن هذا الجانب لأسأل عبدالخالق سعيد الذي وعد ووعد وفي الأخير تحولت كل وعوده إلى (سراب). خمسة ملايين وعد بها لخزينة النادي لكنها بقدرة قادر تحولت إلى نصف مليون. الذي أعرفه أن كلمة الشيوخ سيف على الرقاب أو هي أشبه بذلك فهل كلمة عبدالخالق سعيد تستحق هذه (المشيخة) أم أنها مجرد (كذبة) وعدت عبر (زلة) لسان في لحظة (شاعرية) وخاصة جداً! لا أدري إن كانت الكلمة محسوبة على عبدالخالق سعيد أم لا لكن واقع الحال يقول الأهلي لم يتبق فيه سوى (خالد) وخالد فقط مع احترامي لأصحاب الوعود المزيفة.. وسلامتكم.