لكل أمة يوم وطني تحتفي بقدومه وتحتفل بإنجازاته وتقوم مسيرته وبلادي المملكة العربية السعودية التي وحدها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله، بعد أن كانت أشلاء متناثرة ومتنافرة في جزيرة العرب مهد العروبة والإسلام!! والتي كانت أحوج ما تكون لهكذا وحدة، تعد اليوم في نظر المتخصصين في الجيوبولتيك مضرب المثل للدولة الحديثة التي بهرت الجميع وعلى مختلف مشاربهم في وحدة لا تضارعها وحدة في عالم عربي مضطرب وشرق أوسط متفجر. لقد أتى علينا حين من الدهر تجاهلنا فيه الاحتفاء بيوم الوحدة (توحيد المملكة) جهلاً منا بأهميته وتقليلاً من شأن الاحتفال به على نحو يليق بالإنجاز الذي لا يدانيه أي إنجاز في القرن العشرين في منطقتنا على الأقل. يومنا الوطني ال (79) بالهجري ال (77) بالميلادي يختلف لكونه توج قبل (3) أيام في الأربعاء 23/9/2009م بإنجاز علمي ضخم بتدشين (شاطئ المعرفة) جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست) وهو إنجاز سيجعل من هذا اليوم يوماً فارقاً في مسيرة هذا الوطن شطر آفاق أوسع وأرحب.