(1) اعتذر الأمير الوفي والطيب والخلوق سلطان بن فهد من جماهير الوفاء المصدومة والمصعوقة، وقبول اعتذاره على الرأس والعين، ولكن المطلوب أن تكرس قوة ذلك الاعتذار باتخاذ خطوات تتمثل في تقديم الشكر والعرفان لمن أثبتت الأيام أنهم مجرد ظواهر قلمية وصوتية ويقضون جل وقتهم في مقارعة الشاشات والصفحات وتمثيل مسلسلات (تدوخ) الرؤوس ولا (تلم) الشمل، أعان الله.. سلطان ونواف على هموم وتجليات قوم أرادوهم عوناً فأصبحوا (.......). (2) قلت.. وكتبت أن الملحق وسوالفه وخرابيطه ليس عادة سعودية، وأن مباراتنا المصيرية الماضية أمام البحرين هي مباراة قلوب قبل أن تكون (أقدام)، وفي الخاتمة اختار نجوم العقار والبنوك طريق الخروج من الباب الذي يرغبونه، وجاء الوقت اللازم والحاسم لضربهم على جيوبهم حيث لا قلوب لهم، ولولا الخجل وخسائر الأسهم لطالبوا بخصخصة جيوب الجماهير أو دعوة فقراء الزمن الماضي بالعودة إلى الركض فوق المستطيل.. فعلاً كم نحن بحاجة إلى فقراء جيوب وأغنياء قلوب كما كان ذلك حال ماجد عبدالله وصالح النعيمة وأحمد جميل وصالح خليفة ومحمد عبدالجواد وبقية الفقراء المعدمين. (3) شكراً لمخترعي أسطورة الذئب والتي جاءت لتعوضنا حكاية الخروج المرير، ولتثبت بأننا قوم (خرافيون) ولنا القدرة أن نخلق من الحبة قبة وبحجم قصر القبة في قاهرة المعز، وبما أن لدينا ومن بيننا قوم يحلمون ويصدقون فما يمنعهم من اختراع حكاية أسطورية تؤكد وصولنا إلى نهائيات كأس العالم المقبلة وأننا سنكون الدولة الخامسة والعشرين، وما أجمل الأحلام التي تصنع الآمال حتى وإن كانت الأحلام ورقا وتصويت جماهير. (4) خرجنا.. وودعنا حلمنا الذي ذهب به الكابتن حسين عبدالغني وربعه إلى بيوتهم واستراحاتهم وبنوكهم، ولكن نحمد الله أننا لم نخرج من هذا المولد بلا حمص (ابن الجاسر) ونظريته التي أثبت فيها بأن تاريخ وإنجازات الهلالي السابق عبدالعزيز الهليل تتفوق وتتجاوز إنجازات حسين عبدالغني وأن نجومية محمد نور مجرد خدعة كروية.. بصرية.. وسرابية.. وقد جاء ادراج هذه النظرية الخارقة في اليوم السابق لمباراتنا المصيرية أمام منتخب البحرين الشقيق.. وأجزم أن المخترع كان بريئاً في اختراع اشهار نظريته حيث لا مجال لتأخيرها والبشرية في حاجة إلى تطبيق محتوياتها.. وبالمناسبة فإننا موعودون ومتأملون بأن يكشف لنا المخترع (الجسور) عن الأسباب التي حولته من عالم (صفراوي) إلى عالم (زرقاوي) يقارع في اختراعاته نيوتن وتفاحته.. ومن أجل التفاحة والبرتقالة يسقط حسين عبدالغني ومحمد نور وقبلهم وبعدهم ماجد عبدالله وما نتمناه ألا تتواصل الأبحاث ويخترع العلماء (الكهول) عقارا يذهب بريح كل ما لونه أصفر وأخضر. (5) خرجنا بمزاج نجومنا فتحققت آمال وتطلعات المقيمين غير الدائمين في أروقة الاتحاد الآسيوي الكبير وأثبتت صافرتهم وبرغم صغر حجمها القدرة على مقارعة (فيل) يدهس أرض فلاة خضراء فيحيل قمحها وبرها وثومها وعدسها إلى (تبن) تذروه الرياح، وللمعلومية فلا يمكن لهذا الفيل المفلوت بأن يحلم بالرعي في مراعي اليابان وكوريا حيث سيصطدم برعاة وشركات لديها القدرة إلى إرسال طعامه وعلفه وإن كان يعيش في صحاري الدهناء والنفوذ. (6) هل شاهدتم الفارق بين حماس كبارنا في الرياض وصغارنا الأفذاذ في الإمارات العربية المتحدة؟ حتماً.. الفارق أكبر من الرقعة ويا ليت دكتورنا ووزيرنا الفذ عبدالله الربيعة يقدم إلى تجربة فصل قلوب الصغار ووضعها في أحشاء الكبار ولو لتلك المباراة التي كان خراجها الوصول إلى زيارة بيت مانديلا الذي نحبه ويحبنا.