تمارس الكثير من القنوات الفضائية والعديد من المواقع الإلكترونية طرق تحايل لابتزاز جيوب الجماهير المغلوبة على أمرها من خلال استفتاءات وهمية تنتهي بتوزيع الألقاب والجوائز بحسب قناعات مسيري الاستفتاء. خلال بطولة الخليج ال17 التي أقيمت في أبوظبي ضحكت إحدى الشركات على الوسط الرياضي الخليجي وأعلنت عن مسابقة لاختيار «أسطورة الخليج»، وصاحب ذلك تصويت عشوائي وانتهت المسرحية المفبركة بسيارة لجاسم يعقوب في مقابل ملايين الريالات ذهبت لرصيد الشركة صاحبة الفكرة. الآن تلوح في الأفق مسرحية مماثلة من خلال استغلال اسم اللاعب حسين عبدالغني ببيع موقعه بحجة الإفلاس بل وبرر صاحب العرض ذلك بظروف عبدالغني وكأنه يمارس الطرارة للاعب، والجميع يعرف ان إمكاناته المالية كبيرة وقدراته معروفة وأحواله مستورة، بل وذهب صاحب العرض إلى المزايدة على جمهور النصر عندما ذكر ان موقع حسين عبدالغني كان يشتمل على 29 ألف عضو انسحب من الموقع نصفهم بعد انتقال حسين عبدالغني وكأن عبدالغني ذهب لناد غير جماهيري. هذه الممارسات وهذه الخزعبلات تجد من يحتويها وينشرها من أجل نجاح خطة الابتزاز لجيوب أنصار هذا الفريق أو ذاك مستغلين شعبية بعض الأندية وبعض النجوم من جهة وعاطفة وتعصب بعض الجماهير التي تنطلي عليها مثل هذه الحيل التسويقية من جهة أخرى. قريباً ترقبوا طريقة جديدة لابتزاز جماهير الأندية، حيث من المتوقع أن يكون هناك سباق بين القنوات الفضائية من أجل التصويت لأكثر الأندية جماهيرية ومهما كانت عشوائية الوسيلة فستستغل القنوات الجيوب ولا يهم الصدقية أو المهنية فكلها محصلة بعض. شعبية الأندية جدلية بيزنطية لا تتوقف وحوار طرشان، لأن المعايير التي تحدد ذلك مفقودة أو مغيبة وبالتالي لن نصل للحقيقة كاملة، قد تكون المعايير الأساسية متوافرة في الهلال أكثر من غيره بصفته صاحب الرقم الصعب في البطولات ونادي القرن الآسيوي وصاحب أعلى اشتراكات في الجوال وصاحب الصولجان في معايير المدرجات التي لا تكذب طوال المواسم، لكن تحديد الشعبية يجب أن يتم بحسب عدد بطاقات العضوية لكل ناد، فهذه الخطوة ستسكت كل الأطراف وستدعم موازنات الأندية، ولكن ذلك لن يتم في ظل العقليات القديمة البالية، وفي ظل تكاثر الحرس القديم وفي ظل هذا الاندفاع التصويتي الممجوج من جماهير بعض الأندية. [email protected]