(1) لو لم يكن (الهرم الأسمر) وليد عبدالله في يوم ألقه وتألقه ونبوغه لأصبحت مباراة الإياب في الرياض مجرد نزهة وتحصيل حاصل.. هذه الحقيقة التي يجب أن يعيها ويدركها صقورنا ونجوم أخضرنا. * وليعلموا وبملء الأفواه الصارخة الواجفة.. أنهم من اختار موال الملحق وعليهم الخروج من عنق زجاجته.. كيف.. شاؤوا أو أرادوا... وقبل ذلك حفظ ماء وجه الكرة السعودية التي لا يمكن قبول (مناخ جمالها) في الرياض وليس بينها وبين ديار (مانديلا) سوى همة رجال يدركون جيداً معاني الوصول أو الاخفاق في الرقم (الخامس) الذي يعرفونه ولا ينكرونه. * ان من نافلة القول الصادق هو السكوت ونسيان أخطاء مباراة (المنامة) فلا الوقت ولا طبيعة المهمة تحتاج إلى فلسفة الأقلام أو تنظير أساتذة القنوات.. وبمعنى أدق وأوضح فمباراة ربوع الحسم هي مباراة (قلوب) قبل أن تكون (أقدام) وسنترك وراء ظهورنا في هذا اليوم الفارق قاموس الأعذار الكروية بدءاً بحكاية الضغط.. والدقائق الأولى والأخيرة، وحضور الجماهير، فالحضور في هذا اليوم هو لحسين عبدالغني وياسر والمنتشري وبقية الكواكب. * يا نجوم أخضرنا.. ان اكتشاف قرن افريقيا هو الحلم والمطلب وتحقيق ذلك لا يكون إلا بصحيانكم من غفوة طالت ووصل شخير نومها إلى المنامة ونيوزيلندا رغم أن المكان الملائم لمناخكم كان مدينة الرياض بعد أن بعتم سامحكم الله حمولة (الصيف) للكوريين الشماليين الذين لم يسبق لهم ركوب الجمال، وأخيراً ومن باب الاستطباب والتداوي المشروع فقد ذهبنا إلى العم (ربوع) وسألناه عن حالنا ومآلنا يوم الأربعاء الحاسم فلم يفتح فاه وأشار إلى مكواه ومطارقه الساخنة، ففهمنا مقصده ومغزاه.. فإما سيكون المطرق الساخن بيد حسين وإخوانه لكي الطامع أو الحالم.. أو أن يقوم الطبيب من مجلسه ويذهب إلى حسين وربعه.. ويضع بمشرطه على جباههم علامة تدلل على ضياع حلم المونديال. (2) اشتهر العرب بشطارتهم ونجابتهم في تأليف قصص الخيال والأساطير.. وبرعوا في فرص أسطورة العنقاء لتكون حكاية واقع غير واقع.. وذهبوا إلى التغني بعملقتها ووصف أضلاعها واظلافها وزلزلة صوتها وطول رقبتها. * وبما أن الأجداد قد برعوا في اختلاق هذا الواقع غير الواقع فإن الأحفاد لن يكونوا أقل منهم حرفية ومهنية.. ولذا فلا عجب أن يأتي زمن (عنقاوي) يصبح فيه أساطير الورق (عنقاويين) ويرتدون ثياباً أكبر من مقاسهم.. ويتسنمون ألقاب القارات والحارات.. أما أسطورة ماجد ويوسف الثنيان فليس أمامها سوى شرب ماء البحر قبل أن تظهر العنقاء على حقيقتها فتدهسهما بأقدامها فيصبحون من طيور الأمس. * يا عنقاء بربك. اهدأي وانصحي قوم (العجة) بالهدوء وعدم سكب الألقاب على قوارع الطريق وقبل أن يأتي يوم لا يجد فيه ياسر القحطاني ونواف العابد إلا لقب أسطورة حي العريجاء. * يا عنقاء.. إذا أردت أن تكوني الحقيقة الواقعة الثابتة.. فما دونك سوى رفع (مخلبك).. وخربشة أمجاد (ماجد) والرضا بلقب الأسطورة (الثانية) حيث سبقك إلى مركز الصدارة من ملك القرطاس والصحف. (3) * في السابع عشر من هذا الشهر سيعود إلى الواجهة برنامج (خط الستة) الشهير بقناة أبوظبيالرياضية والسؤال المطروح.. هل سيتمكن العملاق الكبير محمد نجيب من اقناع الحبيب أحمد الشمراني من الاعتذار لإدارة نادي النصر وجماهيره بعد أن كذب حكاية انتقال حسين عبدالغني إلى مرابعهم وديارهم؟ والحال كذلك مع الصديق عدنان جستنية وما كتبه عن صديقه وصديقنا محمد الدويش وليعلما أن الاعتذار هو صابون القلوب.