تذكرت المثل القائل (يا بخت من بكاني وبكى الناس عليّ.. ولا ضحكني وضحك الناس عليّ) بعد (سيناريو) جنون كرة القدم الذي وضع (النجم) منتخبنا في مشهد (بايخ) أنهى مسلسله بحلم التأهل للمونديال الخامس على التوالي بإطلاق رأس مهاجم البحرين إسماعيل عبداللطيف رصاصة الرحمة عليه. وشكرت رأس ذلك اللاعب كثيراً. لأنها جعلتنا ربما نبكي اللحظات على مرارة خسارة التأهل الملحق الذي لم نستطع تحمل مسؤوليته لمدة (دقيقة) لنفرح به. خير ربما من رأس المنتشري التي لو استمرت فرحتها ربما ضحك العالم الكروي علينا كثيراً إذ كانت هذه هي طريقتنا في الاستعداد.. واختيار مدربنا للاعبين وتوظيفهم ميدانياً.. وثمار خططنا التي كانت على المدى البعيد (!!؟) نعم فرحت بطريقة طاغية بعد هدف (حمد) في الدقيقة الأخيرة من المباراة.. لكن هدف (إسماعيل) في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع أفاقني وجعلني اسأل نفسي: هل هذا المنتخب يستحق الوصول لكأس العالم. أم هي مسألة وصول وخلاص؟!!. جميع اللاعبين بلا استثناء وخاصة النجوم الجماهيرية من ياسر ونور وعبدالغني ومالك وكريري كانوا نقاط ضعف في روحهم.. وأدائهم.. ومسؤوليتهم.. وخبرتهم.. وما هدف التعادل البحريني الحاسم إلا أكبر دليل أن بقية اللاعبين أصيبوا بالعدوى منهم. ولم تحطئ الزميلة الإقتصادية عندما حللت المباراة تحت عنوان جميل في الوصف (تستاهلون).. (حدكم) تتفرجون على المونديال. واضيف لو كنا نعرف حدنا الحقيقي كروياً منذ تخبط ناصر الجوهر بالمنتخب لم يكن حالنا (الفرجة) حد البكاء على اخضرنا. ولكن كما قال عنوان الرياضي أمس على لسان جماهير الوطن (اللهم لا اعتراض).