لم تفلح محاولات مدربنا الوطني ناصر الجوهر في حفظ «كبرياء» وماء وجه الكرة السعودية، وغادر المنتخب السعودي البطولة الآسيوية مبكرا، ومن كانت آسيا تقف احتراما له ويحجز مكانه في النهائيات غادرها مبكرا، وأصبح أول المودعين لآسيا 2011 في قطر.. أخضرنا الذي تمايل بالخصوم أصبح «هشيما» تذروه رياح الفرق الأقل منه تاريخا وإنجازات, أخضرنا الذي كان «جوهره» الموهبة والروح العالية، تبين لنا في اللحظات الحاسمة أنه «فالصو» لا قيمة له في بورصة آسيا!! أخضرنا بات حملا وديعا أمام منافسيه، وأضحى بلا هوية ولا روح، فمباراة أمس أمام الأردن التي خسرها بهدف ثمين «د 42» لمهاجمه بهاء عبدالرحمن، عادت بنتيجتها آلاف الجماهير التي غادرت إلى العاصمة القطرية تجر أذيال الخيبة والحسرة، وهي مطأطئة الرأس، وباتت تسأل من المتسبب؟ تطورت فر ق آسيا ونحن نتقهقر.. فهل أصبح منتخبنا بحاجة إلى البناء من جديد؟ منذ عشرة أعوام ومنتخبنا «للوراء سر» حتى إن لاعبي منتخبنا ظهروا بلا روح ولم يفوا بوعودهم للجميع بالتعويض، غابت النظامية في اللعب والروح والقتالية وكثرت التمريرات الخاطئة والتسديدات العشوائية وإهدار الفرص أمام المرمى، حتى أصبحنا نتغنى بالأطلال. الشوط الأول أجهض لاعبو منتخبنا جميع الفرص، بما فيها كرة أسامة المولد الذي أهدر هدفا في الدقيقة الأولى عندما تحصل على كرة في مواجهة المرمى، لعبها بالرأس ضعيفة، أمسكها الحارس الأردني عامر شفيع، وتحصل نايف هزازي على كرتين من الشلهوب لعب الأولى برأسه أبعدها عامر شفيع لزاوية، وسدد الأخرى بقدمه اعتلت العارضة، تحصن لاعبو المنتخب الأردني في منتصف ملعبهم بغية تضييق الخناق وتكسير التمريرات ومنع وصولها للمهاجمين بين الثلاثي الشلهوب وعطيف والجاسم، ونجح في ذلك وكانت له بعض المناوشات بخاصة من قبل الجهة اليسرى للاعبه عدي الصيفي الذي أرهق عبدالله شهيل بتمريره لأكثر من كرة، وسدد واحدة أمسكها وليد عبدالله.. تحصن المنتخب الأردني أمام منطقته حال دون تسجيل أي هدف رغم محاولات التسديد «الطائشة» لمنتخبنا من قبل كريري وياسر وتيسير.. ومع انتظار الجميع لهدف سعودي فاجأ مدافع المنتخب الأردني بهاء عبدالرحمن «د 42» الجميع، عندما عرض كرة ساهم تقدم وليد عبدالله «غير المبرر» في ولوجها للمرمى مسجلة الهدف الأول، وكاد المهاجم عدي الصيفي أن يضيف هدفا ثانيا عندما تحصل على كرة داخل المنطقة وحيدا، كاسرا حالة تسلل أبعدها وليد عبدالله لزاوية.. استمر اللعب دون فائدة حتى أعلن الحكم الإماراتي علي البداوي نهاية الشوط بتقدم أردني. الشوط الثاني مع بداية الشوط زج مدربنا الوطني ناصر الجوهر بتبديل هجومي بنزول المهاجم ناصر الشمراني بديلا لعبده عطيف، رغبة في تكثيف الزيادة الهجومية، مع عودة ياسر لمساندة الوسط، هاجم منتخبنا وتحصل على أكثر من هجمة وأكثر من زاوية وسدد تيسير الجاسم أكثر من كرة، لكن لم تستثمر بالشكل الصحيح، وبعد مضي الثلث الأول من الشوط زج ناصر الجوهر بتبديل آخر بنواف العابد بديلا لمحمد الشلهوب، فيما أجرى المدرب العراقي لمنتخب الأردن عدنان حمد، تبديلين متتاليين بنزول مؤيد أبوكشك وأحمد عبدالحليم بديلين لعبدالله ذيب وحسن عبدالفتاح، وأجرى الجوهر تبديله الثالث والأخير بدخول عبدالعزيز الدوسري بديلا لعبدالله شهيل، لكن لم يضف أي جديد أمام إبداعات وقتالية لاعبي المنتخب الأردني وأجرى المنتخب الأردني تبديله الثالث بنزول أنس محمد بديلا لمحمد ذيب، وتحصل منتخبنا على أكثر من فرصة في الوقت بدل الضائع كانت مثل ما قبلها من الهجمات، لتنتهي الحفلة الآسيوية ب «موت» البطل، ويتقبل العزاء في الفقيد في استوديوهات الفضائيات، كالعادة .