لن أسامحك يا أبي تعلق قلبها بصالح , خطبها ولكن والدها تعذر بأنها ستكمل تعليمها , أكملت فاتن التعليم واستلمت الوظيفة والوالد ما زال عند رأيه .. كبرت فاتن وغزا شعرها البياض وانحنى ظهرها وصالح واقف بالباب ينتظرها .. صرخات عالية دوت في المنزل , مات أبوكِ يا فاتن ..لم تترك فاتن الشباك ولم تنزل لها دمعة ..هو من زرع تلك القسوة في قلبي " كان ردها على نداءاتهم بعد ما غسلوه وكفنوه تقدم جميع الأبناء للسلام عليه , تقدمت فاتن نظرت وفي عينيها دمعة تحرق كل من نظر إليها " لن أسامحك يا أبي " قالتها ومشت .. متجاهلة نظرات الهلع بمن حولها " لم لا تسامحه ؟!! "