** عندما أقرأ غازي القصيبي أشعر أن قلبي يقول لي : "ها أنت أمام مدخل مدينة المجددين" .. هكذا قال عنه الأديب الراحل عبد الله بن محمد الطائي ذات يوم، فهو ذلك الشاعر الذي أدخلنا مدينة اللؤلؤ وبحث عن راية للدخول في معركة البناء . وهو الذي خاطب ابنته يارا التي احتجت عليه بعدم صحبته لهم : أبي ألا تصحبنا؟ إنني اود ان تصحبنا يا أبي, فراح يعتذر لها بشتى الاعذار إنه الشاعر الفذ اسمعه وهو يقول ليارا: "أبي ألا تصحبنا ؟ إنني أود أن تصحبنا يا أبي" وانطلقت من فمها آهة حطت على الجرح و لم تذهب وأومضت في عينها دمعة مالت على الخد و لم تسكب وعاتبتني كبرت دميتي وهي التي من قبل لم تعتب "أهكذا تهجرنا يا أبي لزحمة الشغل و للمكتب؟" * * * يا أجمل الحلوات يا واحتي عبر صحاري الظمأ الملهب أبوك مذ أظلم فجر النوى يعيش بين الصل و العقرب يضحك لو تدرين كم ضحكة تنبع من قلب الأسى المتعب يلعب والأحزان في نفسه كحشرجات الموت لم تلعب يود - لولا الكبر - لو أنه أجهش لما غبت لا تذهبي * * * يا أجمل الحلوات يا فرحتي يا نشوتي الخضراء يا كوكبي أبوك في المكتب لما يزل يهفو إلى الطيب والأطيب يصنع حلما خير أحلامه أن يسعد الأطفال في الملعب من أجل يارا ورفيقاتها أولع بالشغل فلا تغضبي