مشاكل الأندية مع الحجوزات عبر خطوط الطيران قضية بدأت شائكة واستمرت معقدة وانتهى الموسم ونحن مع هذه الأندية التي صرخت بالصوت حتى (انبح) صوتها لا نزال ننتظر لعل ما بعد الانتظار (فرج). الشباب يشتكي والأهلي يتضرر ولولا مقدرة الهلال والاتحاد مالياً لكان حالهما يدعو للشفقة. كل عام تتكرر نفس المشكلة ومن أجل أن يذهب الاتفاق على سبيل المثال وليس الحصر لخوض مباراة في جدة عليه أن يحجز مقاعد لاعبيه قبل المباراة بأشهر هذا على الأقل وإلا فالخيار طائرة خاصة أرقامها المالية قد تزيد المعاناة على خزينة هي في أمس الحاجة للريال. أسهبنا كثيراً في مناقشة هذه القضية عبر الفضائيات ومن خلال الصحافة لكننا برغم ذلك لم نتحصل بعد على حلول من شأنها أن تغلق الملف وتعدل الخلل وتسهل المهمة وتصبح وضعية الأندية بعدها وبعد زوال ترسباتها مجدولة بحجوزات مؤكدة منذ يبدأ الموسم وإلى أن تنتهي أحداثه. لماذا لا يتم توفير طائرات أو بالأحرى رحلات استثنائية كل أسبوع لتسهيل مهمة الفرق ومهمة تنقلاتها بين كل مدينة وأخرى. أي مشكلة قد تظهر لنا في إطار الشائك والمزعج والصعب لكنها سرعان ما تصبح عابرة إذا ما تفاعل الجميع معها بحثاً عن الحلول. في الموسم الرياضي الذي طويناه بنجاح شهد له القاصي والداني هناك أمور لازالت تحت النظر ومشكلة الحجوزات واحدة منها فهل سنبدأ مع من يهمهم أمر استقرار الأندية في تعديل المسار بآخر يكون نواة حقيقية لتكامل القرار الصائب الذي يستطيع أن يزيح عن الأندية مثل هذه الإشكاليات البسيطة. في الهلال.. في الشباب.. في الأهلي مع النصر والاتحاد وبقية أندية دوري المحترفين السعودي كانت السمة البارزة هي سمة الطائرات الخاصة التي كانت كأبرز الخيارات المطروحة ولولا أن هناك صعوبة في الحجوزات لما تسابق المعنيون في هذه الأندية على مثل هذه الخطوة التي أتمنى أن تنتهي ولا يكون لها حضور إلا في حالة الظروف الصعبة. عموماً إذا كانت مشكلة الحجوزات مشكلة تحتاج للحلول ففي تصوري أن ما اعترى مسيرة الموسم الماضي من أخطاء وسلبيات يجب أن يتم استيعابها بدراسة مستفيضة لأن دراسة السلبيات في أي مجال هي الطريق السليم الذي يؤدي إلى كامل الإيجاب.. وسلامتكم.