الله سبحانه وتعالى أحل كل شئ على ظهر هذه الأرض وما حرم من قول أو فعل إلا بدليل شرعي وكل شيء حرام , ما حُرِّم إلا لسبب وإعجاز لأنه مضر كما في الكثير من المحرمات منها التي تؤثر على البدن والصحة والعقل وكذلك الدين والمال وضروريات على الشخص المسلم المحافظة عليها من كل ما يضر بها ويتلفها لذا توجب على كل شخص أن يحفظ ما استودع فيه من أمانات ومن هذا المنطلق الإسلامي والذي يتعلق بصحة الشخص واحترامها وعدم تعريضها لما يضرها ويهلكها من أي شي كان سواء حسياً أو معنوياً , ومن الأشياء التي يجب علينا التنبه منها هو الصحة والغذاء ولابد أن نعرف ماذا نأكل ويأكل أبناؤنا حيث إننا أصبحنا نستورد كل شئ يخصنا من مأكولات ومشروبات وألبسة وشتى مستلزمات الحياة اليومية مع أنه بإمكاننا الاعتماد على أنفسنا والقيام بالانتاج والتصنيع ولا أقول في كل الأشياء بل هنالك منتوجات سهلة الصنع والانتاج ورجال الأعمال بإمكانهم تبني مثل تلك المصانع ولها فائدة كبرى على التاجر السعودي والمهني السعودي وقبل ذلك على السوق والاقتصاد السعودي حيث سيكون للمنتج رواجاً كبيراً خصوصاً وأنه (صنع محلي) ونحن كمواطنين نشجع الانتاج المحلي والوطني بشرائنا منه وذلك تحفيزاً لمصانعنا ودعماً لتجارنا في هذا المشروع الذي يخدم وطننا قبل مكاسبنا ومصالحنا الشخصية وهذا يجعلنا مطمئنين على جميع الأغراض وأخص أكلنا الذي لا نعلم من أين صنع وماهي مكوناته هذا إذا أتانا مستورداً أما إذا صنع محلياً فهذا يشعرنا بالراحة وعدم القلق من هذا الأمر , وكثيراً ما سمعنا عن منتجات غذائية استوردها تجارنا ونتفاجأ بأنها مضرة جداً وتسبب أنواعاً عدة من السرطانات التي تودي بحياة الكثير من المواطنين وأبنائهم وأطفالهم وسبق لنا أن تحدثنا عن الحليب المستورد من الصين , وما أرجوه هو أن يتم تحليل تلك المواد المستوردة ومعرفة مدى سلامتها وتأثيرها على صحة آكلها وتسممه ويترتب عليه أمراض مزمنه وتدهور الحالة الصحية وهذا ما لا نريده ولا نتمناه ولكن ... تختلف المواد الغذائية واختلفت كذلك المرئيات والآراء حول الطحينة وحلاوة الطحينية وماهية تركيبها والجدل الكبير والملابسات حول استخدام مادة ثاني أكسيد التيتانيوم حيث أثارت هذه القضية ضجة إعلامية تحدثت عن تكهنات عن احتواء مادة ثاني أكسيد التيتانيوم المضافة للحلاوة الطحينية على مواد وعناصر مسرطنة وقد قامت العديد من الصحف المحلية والإذاعة والتلفزيون بإجراء تحقيقات حول هذه القضية وقد تحدث العديد من المسئولين في أمانات الرياضوجدة والدمام ووزارة الصناعة والتجارة وهيئة المواصفات والمقاييس وهيئة الغذاء والدواء التي قامت بالرجوع إلى الجهات الدولية المتخصصة للاطلاع على ما هو معمول به في الهيئات العالمية من معايير منظمة للنسب الصحية المسموح بها لاستخدام هذه المادة مع الحلاوة الطحينية وقامت بجمع عينات من الحلاوة المتداولة وإرسالها إلى أحد المختبرات المعتمدة في بريطانيا لتأكيد النتائج وخلصت الهيئة إلى أن مادة ثاني أكسيد التيتانيوم وفقاً للمعلومات المتوفرة لديهم أنها ليس لها أي علاقة بمرض السرطان وفي المقابل نجد وجود مواصفات خليجية تمنع إضافة هذه المادة للأغذية , وإذا استوردت مواد غذائية تحتوي على مادة ثاني أكسيد التيتانيوم فإن هذا يعتبر مخالفاً للمواصفات الخليجية , ومن المعلوم بأن المواصفات القياسية السعودية تنص على أن لا تزيد نسبة ثاني أكسيد التيتانيوم على مئة جزء من البليون في الحلاوة الطحينية وعدم السماح بإضافتها في الطحينة السائلة ونستخلص حسب المعلومات المتوفرة والتحاليل التي أجريت بأن مادة ثاني أكسيد التيتانيوم هي إحدى مضافات الأغذية المصرح باستخدامها في العديد من المواد الغذائية حيث أنه وكما سبق لم يثبت وجود أي ضرر صحي من استعمالها فضلاً عن عدم وجود ما يثبت علاقتها بالسرطان عند تناولها كمادة مضافة للغذاء . والله من وراء القصد ,,, كاتب بصحيفة \"الندوة\" السعودية.