سياسة التغيير والتفعيل موضي الزهراني * تميز عهد ملك الإنسانية بالتغيير والتجديد في قرارات كثيرة تمس بناء الوطن ، وتحقيق مصلحة المواطن ، والقرارات التي طالت أجهزة الدولة هذا الأسبوع أشعلت البهجة في قلوب المواطنين الذين يبحثون عن التجديد والإصلاح الذي يواكب متطلبات العصر ، والذي يعيقنا نحو التقدم للأمام في حياتنا العامة وبكل قوة ، بأننا نربط الرغبة في التغيير باعتقادات البحث عن الإثارة ضد أشخاص أو جهات سواء كانت حكومية أو أهلية بالرغم أن المتغيرات التي تشهدها بلادنا تطالب وتؤكد بأهمية الشراكة والمسؤولية بين القطاعات وبعضها البعض بهدف النهوض بالوطن والمواطن .خاصة أننا بحاجة للتغيير على جميع المستويات والأبدية في بعض المواقع الوظيفية ذات العلاقة بالقرارات المصيرية بدأ في التلاشي من خلال السياسة التي نهجها ملك الإنسانية والتي أتمنى أن تكون سياسة ممتدة لجميع الوزراء في وزاراتهم عندما ينهجون نهج التعديل والتغيير وينفضون الغبار عن إدارات وزاراتهم ويلغون صك الملكية للمناصب الوظيفية التي قد تتجاوز 10 سنوات من عمر الموظف فيضطر أن يكون قالباً جامداً تجاه كل تغيير في وزارته ! وأن نعطي فرصة للخبرات المهمشة التي قادها الإحباط أن تؤدي دورها بدون رغبة في التجديد ، بل كثير منها قادها التهميش إلى رفض العطاء بإخلاص ومهنية عالية ، فانتشرت لدينا أحيانا صور مؤسفة من الفساد الإداري أثرت على مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين ، الذين كانت تجهلهم للأسف الشديد للسنوات الخمس الأخيرة أبسط متطلبات التظلم للمطالبة بحقوقهم ، حتى ظهرت الجهات الحقوقية على سطح العدالة الإنسانية وبدأت تنشر الثقافة الحقوقية على مختلف المستويات سعياً لمحاربة الفساد والظلم بأنواعه . حقيقة الكل مبتهج بالتغيير والتعديل الوزاري ، والنساء فرحن أيضاً لتعيين نائبة لوزير التعليم ، وستكون سعيدة أكثر عندما يكون هذا المنصب الهام في مسيرة التربية والتعليم مفعلاً ولايكون مجرد منصب على الورق خاصة أن نائبة الوزير تنتظرها حقيبة لايستهان بها من الهموم التربوية والتعليمية ،ومنصبها الحساس يتوقع منه أن يكون ممراً عاجلاً لنقل المعاناة بحقيقتها للوزير بدون وسائط رجالية قد تهمل أو تهمش معاناة الوضع التربوي النسائي ، بل سيكون دورها المنتظر فيصلاً لإثبات أن الوجود النسائي السعودي ليس مجرد أسماء لم تصل بصوتها لصاحب القرار كما حدث مع عضوات مجلس الشورى سابقاً واللاتي يقتصر دورهن على الحضور للاستماع فقط دون المشاركة والتصويت والتفعيل ! ولا نعلم مع التشكيل الجديد أيضاً لمجلس الشورى هل سيتم السماح لهن بالتمثيل الفاعل لدورهن كعضوات ، أم سيظل دورهن الحضور في غرف الاستماع المخصصة لهن ثم الانسحاب منها بكل هدوء ؟ ************************* * كاتبة بصحيفة \"الوطن\" السعودية0