أخيرًا، وبعد أكثر من شهرين اهتدت الإمبراطورة إلى نصفها الآخر، كان الأمر أشبه بأفلام السينما، الأحداث كانت متلاحقة، الاختيارات باتت متشابهة وعسيرة، عقبات الخداع والتضليل كانت أكثر مكرًا وبراعة، حتى أن الإمبراطورة كادت تسقط في شباك نصَّاب مراوغ أوهمها بحلو الكلام ولباقة الحديث أنه العريس المنتظر، لكن لأنها رغبت في الحلال والعفاف حفظها الله وهداها أخيرًا إلى فارس أحلامها. أوضحت السيدة «فتون» بأنها أخيرًا حسمت أمر الزواج، واختارت بالفعل رجلاً خمسينيًا تقدم من خلال المجلة, ولأنه مليونير ورجل أعمال بارز فقد رفض الظهور إعلاميًا حتى لا تتأثر أعماله, بل طلب منها أن تعيش معه في قصره الخاص الموجود في مدينة جدة, وليس في “فيلتها” في مكةالمكرمة كما كانت ترغب من قبل. الأكثر غرابة أن المليونيرة بعدما وجدت فارس أحلامها تنازلت عن شرطها بأن يتم الزواج على طريقة «المسيار», وافقت على شرطه بأن يتم الزواج على الطريقة الرسمية الشرعية زواجًا مكتمل الأركان والشروط. وبيَّنت المليونيرة قائلة: «الحمد لله رب العالمين, تم أمر الزواج الذي شكَّل لي هاجسًا في فترة الشهرين الماضيين, فقد اخترت العريس بعد أن تيقنت من أنه غير طامع في أموالي كونه رجل أعمال بارزا, وإنسانا مقتدرا على إعانتي ماديًا, كما تكفَّل بمصاريف حياتي المستقبلية, فهو مطابق لشروطي وكل ما تمنيته في فارس أحلامي, ليكمل معي حياتي المقبلة, وزيادة على ذلك فإنني سوف أسكن معه في قصره الخاص بعيدًا عن الطامعين في أموالي وجاهي».