أكد المستشار ياسر رفاعي، المدعي العام الأول لنيابات الإسكندرية "أنه بعد استخراج جثة المصري خالد سعيد والمعروف اعلامياً ب"شهيد الطوارئ" تبين أن الوفاة كانت نتيجة الإصابة بإسفكسيا الاختناق بسبب انسداد المسالك الهوائية بجسم غريب ثبت من تحليله أنه عبارة عن لفافة "نبات البانجو". جاء ذلك فى المؤتمر الصحافي الذي عقده المحامي العام الأول لنيابات الاسكندرية الأربعاء 23-6-2010 فيما أكدت زهرة سعيد شقيقة خالد ل"العربية.نت" أن أسرة الشهيد لن تصمت وأنها كانت تتوقع مثل هذا الكلام من الحكومة المصرية، فيما أكد اسلام العبيسي، محامي خالد سعيد، ل"العربية.نت" أن ملف خالد سعيد سيكون على قائمة الملفات التي سيناقشها المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة الشهر القادم، رافضاً تقرير الطب الشرعي الأخير. وقال المستشار ياسر رفاعي في عرضه للتقرير المبدئي للطب الشرعي "إنه قد ظهر من استخراج وإعادة جثة المتوفى خالد سعيد في المحضر رقم 4783 لسنة 2010 إداري سيدي جابر أن وفاة المذكور قد نشأت نتيجة اسفكسيا الاختناق بانسداد المسالك الهوائية بجسم غريب ثبت من تحليله أنه عبارة عن لفافة بلاستكية تحوي مادة خضراء اللون ثبت أنها لنبات البانجو". وتابع "تبين وجود إصابات تتفق وما هو مثبت بتقرير الطب الشرعي السابق نشأت نتيجة التصادم بجسم أو أجسام صلبة، وذلك أثناء محاولة السيطرة على المجني عليه، وهذه الإصابات في مجلمها بسيطة ولم تتسبب في حدوث الوفاة، وتبين من تحليل أحشاء المتوفى وجود مادة التارمادول المدرجة بجدول المخدرات، وكذا آثار تعاطي الحشيش". وأضاف المحامي العام: "أما بخصوص الصور المرسلة فقد تم التقاطها بعد الانتهاء من التشريح، وهو ما يظهر جلياً من وجود الخياطة الخاصة بالتشريح بوجه وعنق المتوفى، كما قررت النيابة استكمال إجراءات التحقيق بطلب أمين الشرطة محمود صلاح محمود والرقيب عوض إسماعيل سليمان لاستجوابهما، واستدعاء أهالي المتوفى لمواجهتهم بما ورد بالتقرير المبدئي". وأضافت زهرة (شقيقة خالد سعيد): "سنلجأ للأمم المتحدة للتحقيق في القضية، لأننا متأكدون من تلفيق القضية وتزوير هذا التقرير هدفه تضليل العدالة وتضليل الرأي العام المصري والعالمي عن السبب الحقيقي وراء ما حدث لشقيقي فلو لاحظت أن جهات التحقيق تارة تقول إنه كان هارباً من التجنيد، وتارة تقول إنه مطلوب القبض عليه في قضايا جنائية ولكن كل هذا الكلام تلفيق للتغطية عن جريمة القتل العمد التي ارتكبتها الشرطة المصرية بحق خالد سعيد، لأن السلطات المصرية تعلم أن هذه القضية سيتورط فيها مسؤولون كبار فيما إذا سارت مسارها الطبيعي". وأوضحت زهرة "إننا لن نصمت وسنلجأ الى أعلى المستويات القانونية حتى ينال المذنب في حق خالد جزاءه". من ناحيته قال إسلام العبيسي، محامي أسرة شهيد الطوارئ خالد سعيد ل"العربية.نت": "إن ما أعلن اليوم كذب وافتراء، وما قيل عن سبب الوفاة تهريج وليس تقرير". وأكد إسلام "أن رئيس اللجنة الثلاثية التي أصدرت التقرير أعلن قبل تشريح الجثة بثلاثة أيام هذا الكلام، وقاله بالحرف الواحد، ما يؤكد أن النية كانت مبيتة لتضليل الرأي العام ومحاولة لتبرئة السلطات المصرية". وأضاف "أن ملف خالد سعيد سيكون أول الملفات على طاولة المؤتمر الدولي لحقوق الانسان الذي سيعقد في الأممالمتحدة الشهر المقبل، وقد اضطرتنا الحكومة المصرية الى هذا الإجراء بسبب إصرارها على تبرئة المعتدين على خالد سعيد". وتابع إسلام العبيسي "سنختصم اللجنة الثلاثية في القضية وعلى رأسها كبير الأطباء الشرعيين الذي أصدر التقرير، ونتهمهم بالكذب والتزوير".