قالت مصادر أمنية ان محكمة جنايات أمن الدولة العليا طواريء في مصر حكمت يوم الاربعاء باعدام قيادي بارز في الجماعة الاسلامية كان قد صدر عليه الحكم بالاعدام مرتين غيابيا. وقال مصدر ان عبد الحميد موسى أبو عقرب قائد الجناح العسكري للجماعة الاسلامية أدين في قضيتي قتل اللواء عبد اللطيف الشيمي مساعد مدير أمن محافظة أسيوط بجنوب مصر والعميد شيرين علي قائد قوات الامن في المحافظة في التسعينات. وأضاف المصدر أن المحكمة أمرت باخراج أبو عقرب من قفص الاتهام وأبلغته حال وقوفه أمام المنصة باحالة أوراقه الى مفتي البلاد. وتابع أن أبو عقرب (48 عاما) لم يبد عليه أي رد فعل. وفي مصر يؤخذ رأي المفتي في أحكام الاعدام التي تصدرها محاكم الجنايات لكن رأيه استشاري ونادرا ما اعترض على حكم. وصدر حكمان غيابيا في التسعينات باعدام أبو عقرب الذي ظل هاربا لنحو 18 عاما قبل أن تعلن السلطات العام الماضي أنها ألقت القبض عليه وأن محاكمته ستعاد. وشهدت التسعينات معارك شوارع دامية بين قوات الامن ومتشددي الجماعة الاسلامية وتنظيم الجهاد قتل خلالها أكثر من ألف من الطرفين والمدنيين والسائحين. وفي السنوات الماضية أعلن القياديون في الجماعتين المتشددتين من داخل سجونهم التخلي عن العنف وأفرج عن معظمهم. وحددت محكمة جنايات أمن الدولة العليا جلسة يوم 20 أكتوبر تشرين الاول للنطق بالحكم بعد أن تتلقى رأي المفتي. وخلال اعادة المحاكمة أنكر أبو عقرب الاشتراك في قتل الشيمي وعلي قائلا انه مصاب بضعف في الابصار منذ الصغر لا يمكنه من شن هجمات مسلحة. لكن ضباط شرطة وسائق سيارة علي شهدوا باشتراكه في الهجومين.