(شرق)- العراق - للمرة الأولى منذ سقوط النظام، توافد عشرات الآلاف من الزوار الشيعة إلى سامراء، الجمعة 6-3-2009، للمشاركة في إحياء ذكرى وفاة الإمام الحسن العسكري بدعوة من هيئات دينية عدة وخصوصا مقتدى الصدر. وقال محافظ صلاح الدين حمد حمود الشكطي للصحافيين "إن عشرات الآلاف من الزوار توافدوا إلى المدينة (125 كم شمال بغداد) والوضع الأمني جيد فليس هناك خروقات أمنية"، وأضاف "أن القوات العراقية منتشرة على الطريق مع شيوخ عشائر بلد والدجيل وسامراء إلى جانب قوات مجالس الإسناد، ونصبوا خيما لتوزيع الطعام وتأمين وسائل الراحة للزائرين، إضافة إلى مستشفى سامراء العام والهلال الأحمر"، وتابع أن "القوة الجوية العراقية والأمريكية وطائرات مراقبة تابعة للقوات المتعددة الجنسيات تحلق فوق سماء المدينة". من جهته، تحدث مدير عمليات صلاح الدين اللواء رشيد فليح عن توافد الزوار بكثافة، وأن الطريق لا يتسع للسيارات لكثرة أعدادها؛ حيث تركها أصحابها خارج سامراء لكن هناك سيارات تنقل كبار السن إلى الداخل". بدوره، أوضح مصدر أمني أن "الشارع الرئيس المؤدي إلى المرقد مكتظ بالزوار الذين يحملون أعلاما عراقية ورايات إسلامية وصورًا للمرجع الأعلى آية الله علي السيستاني والصدر". ويدأب الشيعة على ممارسة طقوس الزيارة، بشكل سنوي لكن الأوضاع الأمنية لم تكن تسمح بذلك في الأعوام المنصرمة، وقد دفن الحسن العسكري، وهو الإمام الحادي عشر للشيعة الاثنى عشرية، وعاش 28 عاما (861-889 ميلادي) بحيث استمرت فترة إمامته ست سنوات، بجانب والده الإمام علي الهادي في سامراء. يذكر أن مرقد الإمامين في سامراء تعرض لعلمية تفجير في ال22 من شباط/فبراير 2006 ما أطلقت شرارة أعمال عنف طائفية أودت بعشرات الآلاف من العراقيين، ويجري العمل حاليا لإعادة إعمار المرقد الذي يعتبر بين أهم أربع عتبات دينية يقدسها الشيعة في العالم، إلى جانب مرقد الإمام علي في النجف وضريح الإمام موسى الكاظم في بغداد وضريح الإمام الحسين في كربلاء.