بدأت هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة تبوك في كشف غموض قضية لصوص سرقوا منزلا في حي الحمراء بمدينة تبوك بمعاونة الخادمة التي تعمل في ذات المنزل والتي كانوا على علاقة محرمة بها قبل حادثة السرقة . وبدأت الخيوط الأولى للقضية تظهر بعد أن وجد صاحب المنزل وأسرته بعد عودتهم من أعمالهم ومدارسهم مطلع الأسبوع الجاري خادمتهم في حالة حزن وكآبة شديدة وهي تبكي وتدعي أن أشخاصا غرباء دخلوا المنزل في غياب الأسرة وتناوبوا على اغتصابها ثم قاموا بسرقة أجهزة جوال وبلايستيشين وبعض المصوغات الذهبية وطلبت الخادمة من مكفولها إبلاغ الشرطة مدعية أن احدهم قلد صوت ابن مكفولها ذي العشرة أعوام لدى وقوفهم خلف الباب لتمكينهم من الدخول . ولم يصدق حينها صاحب المنزل الرواية التي ساقتها الخادمة وابلغ ذلك لمركز شرطة الحمراء لوضع كل الاحتمالات أمامهم بما في ذلك اتهام الخادمة بالسرقة رغم أنها أمضت أكثر من عامين مع أسرة مكفولها دون أن يلحظ احد أي تصرفات مسيئة تصدر منها وفق رواية صاحب المنزل . ومع التحقيقات الأولى التي أجراها مركز شرطة الحمراء اتضحت ملامح الارتباك والريبة على الخادمة إلا انه تم التحفظ عليها وعرضها في اليوم التالي وبمواجهتها بالاتهامات وخشيتها من الوقوع وحيدة في القضية اعترفت بأنها سمحت لأكثر من شخص من ممارسة الرذيلة معها وبموافقتها منذ أكثر من عام وذلك في فترة الصباح في أيام متفاوتة حين غياب الأسرة بكاملها وبقاءها وحيدة مع والدة مكفولها العجوز التي كانت تقوم على رعايتها وتستغل عجزها في المراقبة وأشارت في اعترافاتها أن تلفيقها لقصة الاغتصاب جاءت بسبب أن الأشخاص الذين دخلوا عليها في المرة الأخيرة قاموا بسرقة بعض مقتنيات المنزل وأشاروا عليها بتلفيق القصة أمام مكفولها في حال اكتشافه أمر السرقة لتنجو من اتهامه وبتفتيش الخادمة تم اكتشاف سرقتها لمبالغ نقدية ومصوغات ذهبية من منزل مكفولها كانت تخبئها في مواقع متباعدة في المنزل . وتم التعرف بعد ذلك على احد شركاء الخادمة من أرقام عديدة وجدت محفوظة على هاتفها الجوال الخاص بها فقط لكثرة اتصاله بها وكون الشريحة المتصلة باسمه فيما بقية الأرقام كانت مجهولة. وبمواجهته بتهمة السرقة وممارسة الرذيلة مع الخادمة في منزل مكفولها نفى قطعيا أن يكون قد قام بسرقة المنزل واعترف بممارسته الرذيلة مع الخادمة عدة مرات في الفترة الصباحية عند انشغال أسرتها بأعمالهم ومدارسهم مشيرا إلى عدم معرفته بأي شخص آخر فيما تم تحويله والخادمة لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق في ملابسات وأحداث القضية يذكر أن العديد من النداءات وجهتها الجهات الأمنية والاجتماعية المختصة بعد تكرار حوادث مشابهة لهذه الحادثة بضرورة تكثيف الرقابة على العاملين في المنازل وعدم إتاحة مساحة واسعة أمامهم من الحرية والتي قد تستغل بطرق غير مشروعة