طالبت هيئة التحقيق والادعاء العام بالقتل تعزيرا لشاب أربعيني اختطف عشر فتيات تتراوح أعمارهن بين 6 و 12 عاما من أماكن عامة ومن قرب قاعات أفراح بمدينة جدة، واعتدى على بعضهن. جاء ذلك في مذكرة لائحة الادعاء العام التي أحالتها دائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة مكةالمكرمة للمحكمة الجزئية بجدة ضمن قضية القبض على الشاب مختطف الفتيات الذي اعتقلته الأجهزة الرسمية بمكةالمكرمة في إحدى القرى. وكانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض على الشاب قبل نحو شهر في منطقة خارج مدينة جدة، بعد عمليات بحث وتحر، وتحقيق في شكاوى رفعها بعض أولياء أمور لفتيات إثر تعرضهن لخطف واعتداء في تواريخ ومواقع مختلفة وتفاصيل متشابهة. وأفادت المعلومات أن الشاب، وهو سعودي، حضر إلى جدة عدة مرات من منطقته، لممارسة اختطاف الصغيرات من الأماكن العامة والاعتداء عليهن، ومن ثم إخلاء سبيلهن بعد الاعتداء، وتمثل مسرح الاعتداء في الأماكن العامة التي يتواجد فيها الأطفال والفتيات الصغيرات تحديدا، حيث كان يتحين فرصة ضعف رقابة الأهل أو الخادمة على الأطفال في المراكز التجارية وقرب قصور الأفراح والحدائق العامة والشوارع العامة المجاورة لمنازل الضحايا، فيما خطف إحدى الضحايا من داخل مستشفى حكومي، وساهمت الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة داخل المستشفى في توثيق الأدلة على المتهم. وبحسب مصادر "الوطن"، فقد أدلت 10 حالات بأقوالها ضد المتهم، فيما تعرفت سبع ضحايا عليه خلال العرض القانوني ضمن أشخاص مشابهين له، إلا أن باقي الفتيات لم يتمكن من المثول أمام العرض للتعرف على الجاني بسبب حالتهن النفسية المتردية بعد الاعتداء الذي تعرضن له. وتوقع المصدر أن تتجاوز ضحايا المتهم الحالات العشر، في ظل عدم تقدم أولياء الأمور بشكوى، إما بسبب سكوت الفتاة الضحية على ما وقع لها، أو التزام أولياء الأمور الصمت خشية على مستقبل الفتيات. من جانبه، أوضح المستشار القانوني في هيئة حقوق الإنسان وأستاذ القانون في جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور عمر الخولي، أن طبيعة الجريمة وتكرار وقوعها إضافة إلى أعمار الضحايا، ظروف ترجح الحكم بقتل الجاني تعزيراً. ودعا الخولي أولياء الأمور وتحديدا الأمهات إلى مراقبة أبنائهم ولاسيما الفتيات، وعدم تركهن تحت نظر الخادمة بدون رقابة مباشرة من الأم، نظرا لصغر أعمارهن وضعف وعيهن، مع تجنب الاعتماد الكلي على الخادمة في أمر المحافظة وحماية الأطفال الصغار. وقال" من المهم أن تتولى الأم مهمة توعية أطفالها في سن مبكرة، وتحذيرهم من الأشخاص الأغراب والأجانب، وتحذيرهم من السماح لأي شخص بلمس أو تحسس أجسادهم، وعدم التساهل في قبول أي شيء من شخص غريب أو الذهاب معه لأي مكان".