أمطر نائب قرية العطف غربي مدينة أبها في منطقة عسير أمس أبناء قريته بالرصاص عقب خروجهم من صلاة الجمعة، وأصاب إمام المسجد في بطنه، فيما اخترقت رصاصة رأس أحد المواطنين وأصاب شقيقه في يده. وعلمت «عكاظ» أن الحادث بدأ عندما أغلق نائب القرية الطريق المؤدي إلى منازل مواطني قريته بالحجارة بعد انتهاء صلاة الجمعة، وانتظر أمام الطريق بانتظار عودتهم من المسجد، لتبدأ الحادثة بتلاسن حاد انتهى بإخراج مسدسه وإطلاق النار عشوائيا باتجاه الجميع. وأوضح ل «عكاظ» شهود عيان، أن الجاني أغلق الطريق بين الأذان وإقامة الصلاة في محاولة منه لاستفزاز أهالي القرية والتعدي عليهم، وفيما حاول بعض أبناء القرية إزاحة الحاجز من الطريق أخرج سلاحه من جيبه وبدأ يسدد النار عشوائيا. وأفاد شهود العيان أن ثلاثة من أبناء الجاني ساندوا والدهم بالسواطير والأسلحة البيضاء في الاعتداء الذي أدخل ثلاثة من أبناء قريتهم إلى مستشفى عسير العام. وأرجع عدد من سكان القرية أسباب الحادث إلى خلافات مع بعض أفراد قبيلته منذ نحو عامين وتنظرها إمارة منطقة عسير، إذ تدور على خلعه من منصب النائب؛ لرصد مخالفات عليه وكثرة مشاكله التي تسبب بها. وأكد أبناء القرية أن نحو 100 من أفراد قريته طالبوا بعزله من منصب النائب، كما رفعوا دعوى ضده منظورة في هيئة الرقابة والتحقيق بتهمة تزوير شهادة مرحلة دراسية نال من خلالها ترقيته إلى مرتبة جديدة في جهة العمل التي يعمل فيها، فضلا عن العديد من الخلافات التي تنظرها المحاكم الشرعية ضد الجاني. من جهته، أوضح ل «عكاظ» الناطق الإعلامي في شرطة منطقة عسير العقيد عبد الله القرني أن الجاني أطلق النار من مسدس على ثلاثة أشخاص إصابة أحدهم خطيرة، مرجعا الحادثة إلى مشاجرة وقعت بين الجاني يسانده أبناؤه مع أسرة أخرى، مشيرا إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى، وتحفظت الأجهزة الأمنية على الجناة للتحقيق معهم.